responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 1  صفحه : 143

نظرية الاقتران‌

و أما النظرية الرابعة فهي النظرية التي اختارها بعض المحققين قدّس سرّه، و هي أن الوضع ليس أمرا اعتباريا و مجعولا من المجعولات الإنشائية و الاعتبارية، و انما هو أمر تكويني يتمثل في اشراط مخصوص بين اللفظ و المعنى المحقق لصغرى قانون الاستجابة الشرطية الذي هو قانون طبيعي عام‌[1].

بيان ذلك: إن الدلالات تصنف إلى ثلاثة أصناف:

الأول: الدلالة التكوينية الأولية، و هي انتقال الذهن إلى صورة الشي‌ء عند الإحساس به، كما إذا رأى أسدا في الخارج، فإن ذهنه ينتقل إلى صورته مباشرة، و يسمى هذا في الإصطلاح الحديث بالاستجابة الطبيعية الأولية للإحساس بالشي‌ء، و إذا سمع صوتا انتقلت صورته إلى الذهن، و هكذا، و هذا قانون أولي تكويني عام.

الثاني: الدلالة التكوينية الثانوية، و هي الانتقال إلى صورة الشي‌ء من طريق إدراك مشابهه، كما إذا رأى صورة أسد في جدار، فإن الذهن ينتقل إلى هذه الصورة مباشرة، و بواسطتها ينتقل إلى صورة الأسد، و من هذا القبيل ما إذا سمع صوت زيد، فإن ذهنه ينتقل إلى صورة الصوت أولا، ثم إلى صورة زيد، و هكذا. و يسمى هذا بالاستجابة الطبيعية الثانوية للإحساس بالشي‌ء، و هذا قانون ثانوي تكويني عام.

الثالث: الدلالة التكوينية الناشئة من العامل الخارجي دون العامل الطبيعي،


[1] بحوث في علم الأصول 1: 81.

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست