عبادة قوامها أن يتمالك الإنسان نفسه ويضبطها ويمسك بعزيمته محكماً
إرادته على هواه ومحرّراً إياها من قيود الشهوات والمغريات.
ولفريضة الصوم جانبان جديران بالدرس والبحث فهي من ناحية عبادة شرعها
الله سبحانه وتعالى وحددها لعباده في سياق ما حدد وشرع من نظام العبادات فهي تشترك
مع غيرها من عبادات الإسلام وشعائره في الروح والمضمون وفي الغاية والهدف ومن
ناحية ثانية لها خصائصها التي تميزها عن غيرها من الشعائر والعبادات.
وبذلك كان من الجدير أن ندرس هذه العبادة في إطارين: إطارها العام
وإطارها الخاص، فللحديث فصلان:
الفصل الأول: فريضة الصوم في إطارها العام (العبادة).
الفصل الثاني: فريضة الصوم في إطارها الخاص (الإمساك).