موثقا بناء على قاعدة توثيق من ينقل عنه
ابن ابي عمير حتى اذا فرض انّ الكلبي غير اليشكري، و بهذا يثبت وثاقة كلا
العنوانين.
الثاني- استظهار وحدة العنوانين من مجموعة قرائن اهمها وحدة الطبقة،
و اشتراك الرواة عنه، و عدم تعدد الذكر في كتب الرجال، و عدم ذكر اللقب في
الاسانيد التي يقع فيها عمار بن مروان، فلو كان هناك شخصان لكل منهما لقبه الخاص،
و لكل منهما روايات أو كتاب، و للمحدثين طرق الى روايات كل واحد منهما أو كتابه،
لانعكس التعدد في كتب الرجال أو في الاسانيد.
و القرينة الاهم من كل ذلك انّ اليشكري المذكور في كتب الرجال ينقل
الشيخ و النجاشي كتابه بطريق يقع فيه الصدوق نفسه، حيث يقول (اخبرنا به المفيد عن
محمّد بن علي بن الحسين عن ابيه عن سعد و الحميري و محمّد بن يحيى و احمد بن ادريس
عن احمد بن محمّد و محمّد بن الحسين جميعا عن محمّد بن سنان عنه) و هذا يعني ان
عمار بن مروان المعروف لدى الصدوق- و الذي ينقل كتابه بطرق عديدة مشتركة مع طريقه
المذكور في المشيخة الّا في الراوي عن عمّار فانه هنا محمد بن سنان، و هناك الحسن
بن محبوب عن ابي أيوب و في هذا الحديث الحسن بن محبوب عن عمار مباشرة، و هو مناسب
من حيث الطبقة- هو نفس اليشكري، فمن المستبعد جدا ان يكون ما عنونه في المشيخة
بعنوان عمار بن مروان الكلبي غير اليشكري و مع ذلك لا يذكره و يذكر طريقه الى شخص
غير معروف و ينقل في كتابه روايات عنه بلا لقب الكلبي، فان هذا غير محتمل عادة.
و امّا ما قيل- من ان الذي ينقل عن الكلبي هو ابن محبوب عن ابي أيوب،
بخلاف راوي كتاب اليشكري فانه محمّد ابن سنان.
فيرده: احتمال ان راوي كتابه جملة واحدة هو محمّد ابن سنان في طريق الشيخ
و النجاشي، و هو لا ينفي الوحدة و وقوع اشخاص آخرين في سند بعض