الشريف، وقد كانت له أعماله ونشاطاته على
مختلف الأصعدة العلمية والثقافية والاجتماعية والسياسية.
تعرّض للمطاردة والملاحقة والاعتقال والتعذيب في زنزانات نظام البعث
المجرم الظالم، وحينما فرضت عليه الظروف هاجر مجبراً وبطلب من استاذه الإمام
الشهيد الصدر قدس سره إلى ايران ليستقرّ في مدينة قم المقدسة- مدينة العلم
والعلماء- وذلك سنة 1979 م بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران ليصبح أحد أبرز
أساتذتها ومدرسيها لينهل الطلاب من علمه واجتهاده الكثير.
بدورنا، وأداءً لبعض الوفاء والعرفان له على خدماته الجليلة للاسلام
والمسلمين والحوزات العلمية نحاول في هذه الأوراق المتواضعة أن نقدّم نبذة مختصرة
عن أهم مفاصل حياته الدينية ونشاطاته العلمية ومواقفه الجهادية وأعماله الفكرية
والثقافية.
آملين أن تكون فرصة اولى ليتعرّف شبابنا على هذه الثلّة من العلماء
الكبار ليكونوا قدوةً ومشعلًا وضّاءً للجميع.