روي من طرق
العامّة أنه لمّا نزلت الأولى قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم اجعلوها في ركوعكم ، ولمّا نزلت الثانية قال : اجعلوها
في سجودكم [٣] ومن طرقنا [٤] عن الصادق عليه الصلاة والسلام أنّه يقول في الركوع
سبحان ربّي العظيم وفي السجود سبحان ربّي الأعلى الفريضة واحدة والسنّة ثلاثة ،
فالرّوايتان تدلّان على كون الذكر الخاصّ فيهما ، ولكن بحذف «وبحمده» وتدلّ غيرهما
على زيادته وهي مقبولة كما ثبت في الأصول ، وكذا على إجزاء مطلق التسبيح ، بل مطلق
الذكر وذلك غير بعيد ، والاحتياط قولهما ثلاثا مع زيادة وبحمده.
قال في مجمع
البيان : في معناه أقوال أحدها أنّ معناه لا تجهر بإشاعة صلاتك عند من يؤذيك ، ولا
تخافت بها عند من يلتمسها منك عن الحسن ، وروي أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله كان إذا صلّى فجهر في صلوته تسمّع له المشركون فشتموه ،
وآذوه فأمره سبحانه بترك الجهر ، وكان ذلك بمكّة في أوّل الأمر وبه قال سعيد بن
جبير وروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام ولا يخفى بعده ، فإنّه حينئذ لا معنى لقوله