responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 81

(فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ) [١] وفي إتمام الاستدلال به أيضا تأمّل يعلم بالتأمّل في تقريره مع التأمّل في الآية وتفسيرها وقد فسّرت القراءة بصلاة اللّيل ، وهو ظاهر سوق الكلام ، أو تلاوة القرآن في اللّيل أو مطلقا استحبابا أو وجوبا ، لحفظ المعجزة وغيرها ، والمخاطب هو صلوات الله عليه مع طائفة معه ، وأمّا القراءة في الصلاة فلا يفهم فتأمل.

الخامسة: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [٢].

ليس فيها دلالة على استحباب السجود عند قراءتها ، بل وجوب الركوع والسجود ، كأنّه في الصلاة ، وعبادة الربّ من الصوم والصلاة والحجّ والغزو وغير ذلك ثمّ أمر بفعل الخيرات مطلقا مثل صلة الرحم ، وفي الكشّاف صلة الرحم ومكارم الأخلاق وافعلوا ذلك كلّه لعلّكم تفلحون وأنتم راجون الفلاح ، طامعون فيه ، غير مستيقنين ، ولا تتّكلوا على أعمالكم ، وعن عقبة بن عامر قال : قلت : يا رسول الله في سورة الحجّ سجدتان؟ قال : نعم ، إن لم تسجدهما فلا تقرأهما [٣].

السادسة: (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً) [٤].

قيل المراد بالمساجد الأعضاء السبعة الّتي يسجد عليها ، وأيّد بقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أمرت أن أسجد على سبعة آراب أي أعضاء ، وقد روي ذلك عن أبي جعفر عليه الصلاة والسلام [٥] فالمعنى أنّها لله أي خلقت لان يعبد بها الله ، فلا تشركوا معه غيره في سجودكم عليها والظاهر أنّها المساجد المعروفة كما قيل ، فالمعنى أنّها مختصّة بالله تعالى ، فلا يتعبّد فيها مع الله غيره ، وقيل : المراد بقاع الأرض كلّها


[١] المزمل : ٢٠.

[٢] الحج : ٧٧

[٣] سنن أبي داود ج ١ ص ٣٢٤.

[٤] الجن : ١٨.

[٥] نقله عن المجمع ج ١٠ ص ٣٧٢ وروى الحديث في سنن أبى داود ج ١ : ٢٠٥.

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست