فالصّلوة قبل طلوع الشمس الفجر ، وقبل الغروب الظهر والعصر ، ومن اللّيل
العشاء ان ، فيها دلالة على سعة وقتها ، وأدبار السّجود التسبيح في آثار الصّلوات
والسجود والركوع يعبر بهما عن الصّلاة ، وقيل النوافل بعد المكتوبات ، وعن عليّ
عليه الصّلوة والسّلام الركعتان بعد المغرب وروي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله من صلّى بعد المغرب قبل أن يتكلّم كتبت صلاته في
علّيّين ومثلها موجودة من طرقنا أيضا [١].
والظاهر أنّ
المراد قبل أن يتكلّم بكلام أجنبيّ لا التعقيب ، وهو مفسّر في الرواية الصّحيحة به
والأدبار جمع دبر وقرئ بكسر الهمزة مصدرا والكلّ من أدبرت الصّلاة : إذا انقضت
وتمّت ، ومعناه وقت قضاء السّجود كقولهم أتيتك خفوق النجم ، ويقرب من الآية ما في
الطّور (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ
رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ)[٢] أي سبّح بحمد ربّك حين تقوم من أيّ مكان ، وقيل : من
نومك ، وقيل تقوم : إلى الصّلاة المفروضة ، فقل سبحانك اللهمّ وبحمدك وقيل : وصلّ
بأمر ربّك حين تقوم من مقامك ، قيل : الركعتان قبل صلاة الفجر ، وقيل حين تقوم من
المجلس فقل سبحانك اللهمّ وبحمدك لا إله إلّا أنت اغفر لي وتب عليّ وقد روي مرفوعا
أنّه كفّارة المجلس [٣] وروي عن عليّ عليه الصّلاة والسّلام من أحبّ أن يكتال
بالمكيال الأوفى فليكن آخر كلامه من مجلسه : سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون
وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين [٤].
وقيل اذكر الله
بلسانك حين تقوم إلى الصلاة إلى أن تدخل في الصّلاة (وَمِنَ اللَّيْلِ
فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ) بالكسر قيل المراد الأمر بقول : سبحان الله وبحمدك في
هذه الأوقات وقيل يعني صلاة اللّيل ، وروى زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم عن