المال والولد ، ولهذا روي عن الحسن أنّه جاء إليه من شكى قلّة المال ومن
شكى قلّة المطر ومن شكى قلّة الولد فأمرهم بالاستغفار ، وسئل عن ذلك فقال ما
أمرتهم من نفسي بل من القرآن العزيز ، قاله في الكشاف ومجمع البيان ، وقال فيه
أيضا : روى عليّ بن مهزيار عن حمّاد بن عيسى عن محمّد بن يوسف عن أبيه قال سأل رجل
أبا جعفر عليهالسلام وأنا عنده فقال له : جعلت فداك إنّي لكثير المال وليس
يولد لي ولد ، فهل من حيلة؟ قال نعم استغفر ربّك سنة في آخر اللّيل مائة مرّة [١].
وقال في الفقيه
في باب النكاح في باب الدعاء في طلب الولد قال عليّ بن الحسين عليهالسلام لبعض أصحابه قل لطلب الولد
«رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ
خَيْرُ الْوارِثِينَ واجعل لي من لدنك وليّا يرثني في حياتي ويستغفر لي بعد
موتي ولا تجعل للشيطان فيه نصيبا اللهمّ إنّي أستغفرك وأتوب إليك إنّك أنت الغفور
الرّحيم» سبعين مرّة فإنّه من أكثر من هذا القول رزقه الله ما تمنّى من مال وولد ،
ومن خير الدنيا والآخرة فإنّ الله تعالى يقول (اسْتَغْفِرُوا) وذكر الآية [٢].
وأيضا قال فيه
في الصحيح عن عمر بن يزيد الثقة عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال من قال في وتره إذا أوتر : أستغفر الله وأتوب
إليه سبعين مرّة ، وواظب على ذلك حتّى تمضي سنة كتبه الله عنده من المستغفرين
بالأسحار ، ووجبت له المغفرة من الله عزوجل ، ولعلّ المراد [٣] أستغفر الله وأتوب إليه كما فهم من الرّوايات [٤].
وأيضا نقل عن
صحيح البخاريّ عن شدّاد بن أنس عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال سيّد الاستغفار أن تقول اللهمّ أنت ربّي لا إله
إلّا أنت خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شرّ ما
صنعت ، وأبوه لك بنعمتك عليّ وأبوء على ذنبي فاغفر لي ، فإنّه لا يغفر الذنوب إلّا
أنت ، من قالها في النّهار موقتا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنّة
، ومن قالها في اللّيل وهو موقن بها