في الكشاف :
الأيامى واليتامى أصلهما أيايم ويتايم فقلبا ، والأيّم للرجل والمرأة إذا لم
يتزوّجا بكرين كانا أو ثيّبين ، والأولى أن يقول من لا زوج لها بكرا أو ثيّبا ومن
لا امرأة له كما قاله في القاموس. في مجمع البيان : أحد مفعولي أنكحوا محذوف ،
والتقدير أنكحوا الأيامى الرجال منكم من نسائكم والنساء من رجالكم في الكشاف
المراد أن زوّجوا من تأيّم منكم من الأحرار والحرائر ، ومن كان فيه صلاح من
غلمانكم وجواريكم ، وخصّ الصّالحين لشدّة الاهتمام بشأنهم ، وللإرشاد والترغيب إلى
الصلاح ، فإنّهم إن رأوا مزوّجين لصلاحهم رغبوا فيه ، ولأنّ ثوابه أكثر ، ولأنّهم
في التّعب إذ يلاحظون ، وأمّا غيرهم فيعالجون أنفسهم نعوذ بالله بغير التزويج وإن
أثموا ويجازوا في الآخرة ، في الكشاف : لأنّ الصالحين من الأرقّاء هم الّذين
مواليهم يشفقون عليهم ، وينزلونهم منزلة الأولاد في الأثرة والمودّة ، فكانوا
مظنّة للتوصية بشأنهم ، والاهتمام بهم ، وتقبّل الوصيّة فيهم وأمّا المفسدون منهم
فحالهم عند مواليهم على عكس ذلك. وهذا الأمر للندب لما علم أنّ النّكاح أمر مندوب
إليه ، وقد يكون للوجوب في حقّ الأولياء عند