كأنّ الأمر
بمحافظة الصّلوات بالأداء لوقتها ، والمداومة عليها ، بعد بيان أحكام الأزواج
والأولاد لئلّا يلهيهم الاشتغال بهم عنها و «الوسطى» تأنيث الأوسط من الوسط أي
البين أو الفضل ، وخصّها بعد العموم للاهتمام بحفظها ، لأفضليّتها قيل : هي الظهر
، وهو المرويّ عن الباقر والصادق [٣]عليهماالسلام كذا في مجمع البيان وقيل : العصر يدلّ عليه الرواية عنه
صلىاللهعليهوآله : شغلونا عن الصّلاة الوسطى صلاة العصر [٤] وقيل : كلّ واحدة من الصلوات الخمس ، ولكنّ وجه ظاهر ،
وقيل هي مخفيّة مثل ليلة القدر ، وساعة الإجابة ، واسم الله الأعظم ، لأن يهتمّوا
بالكلّ غاية الاهتمام ، ويدركوا الفضيلة في الكلّ ، فهي تدلّ على جواز العمل
المعيّن لوقت من غير جزم بوجوده ، مثل عمل ليلة القدر ، والعيد ، وأوّل رجب وغيرها
مع عدم ثبوت الهلال ، وقد صرّح بذلك في الأخبار فلا يشترط الجزم في النيّة ، ولهذا
جاز الترديد فيها ليلة الشكّ فافهم.
(وَقُومُوا لِلَّهِ) في الصّلاة (قانِتِينَ) ذاكرين لله في قيامكم ، والقنوت أن يذكر