responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 414

بالقرآن واللّغو فيه وكلّ لهو ولعب والأحاديث الكاذبة والأساطير الملهية عن القرآن ، والظاهر حينئذ أنّه يدخل فيه القصص والحكايات السالفة الّتي لا فائدة تحتها ، بل جميع الأشياء الّتي ليس بعبادة فتأمّل ، ولكن قد يخصّ بالمعاصي فتأمّل.

(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ. وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) [١] في الكشّاف يعني أنّ الحسنة والسيّئة متفاوتتان في أنفسهما ، فخذ بالحسنة الّتي هي أحسن من أختها ، إذا اعترضتك حسنتان ، فادفع بها السيّئة الّتي ترد عليك من بعض أعدائك ، ومثال ذلك رجل أساء إليك إساءة فالحسنة أن تعفو عنه والّتي هي أحسن أن تحسن إليه مكان إساءته إليك ، مثل أن يذمّك فتمدحه ، ويقتل ولدك فتفدّي ولده من يدعوه ، فإنّك إذا فعلت ذلك ، انقلب عدوّك المشاقّ مثل الوليّ الحميم ، مصافّة لك. ثمّ قال : وما يلقّى هذه الخليقة والسجيّة الّتي هي مقابلة الإساءة بالإحسان إلّا أهل الصبر وإلّا رجل خير وفّق لحظّ عظيم من الخير ويحتمل كون لا رائدة والمعنى ليستا بمتساويين وعدم الفاء يؤيّده والأحسن يؤيد الأوّل.

(وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) أي منه (إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) فأكّد العمل بتلك السجيّة بأنّه إن منعك وصرفك الشيطان عن هذا العمل الحسن الموجب للأجر العظيم ، فإنّه عدوّ يمنع عنه ، فاستعذ منه فإنّه يندفع عنك ومثلها (جَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ) [٢] والمعنى أنّه تجب إذا قوبلت الإساءة أن تقابل بمثلها من غير زيادة ، فإذا قال له أخزاك الله يقول أخزاك الله ، وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا كان يوم القيامة نادى مناد : من كان له على الله أجر فليقم ، قال فيقوم خلق ، فيقال لهم : ما أجركم على الله؟ يقولون : نحن الّذين عفونا عمّن ظلمنا ، فيقال لهم ادخلوا الجنّة بإذن الله.

يجب السجود عند قراءة هذه الآية (وَمِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَالشَّمْسُ


[١] فصلت : ٣٥ ـ ٣٧.

[٢] الشورى : ٤٠.

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست