responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 107

الأصنام والكواكب ، والخفيّ وهو الرياء والسمعة ، ويشكل إدخال قصد حصول الثواب وعدم العقاب بالعبادة فيه ، فانّ فعلها لوجوبها حسن بل واجب عندهم وهو مستلزم لذلك وما نقل عن أمير المؤمنين [١] عليه الصلاة والسلام فمن خصائص مثله ، على أنه لا يدلّ عليه بل يدلّ على أنّ فعله عليه الصلاة والسلام ما كان لذلك بل لكون الله أهلا له وكذا لا يفهم أنّ الإخلاص المذكور من أحكام الإسلام فيكون كلّ مسلم مأمورا به ، ولا يدلّ أيضا على كون العبادات شكرا لله وهو ظاهر.

وفي دلالتها على أنّ صحّة الصلاة بل سائر العبادات متوقّفة على معرفة الله ووحدانيّته ، وكونه مربّيا وكونه منشئا للعالمين ، وعالما وقادرا وحكيما فانّ العلم بكونه مربّيا ومنشئا لهم يستلزم العلم بكونه عالما وقادرا وحكيما خفاء نعم يمكن الاستدلال بها على وجوب المعرفة ، وتوقّف الصحّة عليها للمأمور بذلك القول ، فإنه يفهم أنه يجب قول ذلك ، ومعرفة القول وفهمه وصدقه مع التعلّقات متوقّفة عليها ، وأبعد منه توقّفها على معرفة تلك الأمور بالدّليل سيّما مع القول بأنّه بدون ذلك مسلم في الظاهر إذ لا يشترط في صحّة الصلاة غير الإسلام والايمان ويمكن فهم عدم جواز إسناد خلق شيء من العالم إلى غيره مثل الكواكب والعقول والأفلاك.

الثالثة: (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) [٢].

حصر ولاية الخلق في الله ورسوله والّذين آمنوا : الّذين يقيمون الصلاة ويتصدّقون حال صلاتهم راكعين ، الظاهر من الوليّ هو المتولّي للأمر كلّه ، والأولى بهم من أنفسهم ، ومن بيده أمورهم مثل الله ورسوله والامام ، إذ لا معنى للحصر في المذكورين بغير هذا المعنى ، مثل المولى والناصر والمحبّ ، وكون


[١] وهو قوله المشهور : ما عبدتك خوفا من نارك ، ولا شوقا إلى جنتك بل وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك ، راجع البحار ج ٤١ ص ١٤ من طبعته الحديثة.

[٢] المائدة : ٥٥.

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست