responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 81

اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى‌ و لعمري لقد ادخل أبوك و فاروقه على رسول الله صلى الله عليه و آله بقربهما منه الأذى، و ما رعيا من حقه ما أمرهما الله به على لسان رسول الله صلى الله عليه و آله ان الله حرم من المؤمنين أمواتا ما حرم منهم أحياء.

8- في تفسير علي بن إبراهيم‌ و قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى‌ ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ‌ فانها نزلت في مارية القبطية أم إبراهيم عليه السلام؛ و كان سبب ذلك ان عائشة قالت لرسول الله صلى الله عليه و آله: ان إبراهيم ليس هو منك و انما هو من جريح القبطي، فانه يدخل إليها في كل يوم، فغضب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و قال لأمير المؤمنين عليه السلام: خذ السيف و أتنى برأس جريح، فأخذ أمير المؤمنين عليه السلام السيف ثم قال: بأبى أنت و أمى يا رسول الله انك إذا بعثتني في أمرك أكون فيه كالسفود[1] المحمى في الوبر فكيف تأمرنى أثبت فيه أو أمضى على ذلك؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه و آله: بل تثبت، فجاء أمير المؤمنين الى مشربة أم إبراهيم فتسلق عليها فلما نظر اليه جريح هرب منه و صعد النخلة، فدنا منه أمير المؤمنين عليه السلام و قال له: انزل فقال له يا على اتق الله ما هاهنا الناس انى مجبوب‌[2] ثم كشف عن عورته فاذا هو مجبوب، فأتى به رسول الله صلى الله عليه و آله فقال له رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: ما شأنك يا جريح؟

فقال: يا رسول الله ان القبط يحبون حشمهم و من يدخل الى أهليهم، و القبطيون لا يأنسون الا بالقبطيين، فبعثني أبوها لأدخل إليها و أخدمها و أونسها، فأنزل الله عز و جل‌ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ» الآية.

9- و في رواية عبد الله بن موسى عن أحمد بن راشد عن مروان بن مسلم عن عبد الله بن بكير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك كان رسول الله صلى الله عليه و آله قد أمر بقتل القبطي و قد علم انها كذبت عليه أم لم يعلم، و انما دفع الله عن القبطي القتل بتثبت على؟ فقال: قد كان و الله اعلم، و لو كانت عزيمة من رسول الله ما رجع على حتى يقتله، و لكنه انما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه و آله لترجع من ذنبها، فما رجعت و لا اشتد


[1] السفود- كتنور-: حديدة يشوى عليها اللحم.

[2] المجبوب: الخصى. المقطوع.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست