responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 670

سمعت بهذا فارس و الروم لاختطفتنا من أرضنا، و لقلعت الكعبة حجرا حجرا، فأنزل الله تبارك و تعالى: «وَ قالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى‌ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا أَ وَ لَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى‌ إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ» الى آخر الآية و انزل في قولهم لقلعت الكعبة حجرا حجرا «أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ» الى آخر الآية.

9- في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن ابى عمير عن محمد بن حمران عن أبان بن تغلب قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: لما ان وجه صاحب الحبشة بالخيل و معهم الفيل ليهدم البيت مروا بابل لعبد المطلب فساقوها، فبلغ ذلك عبد المطلب فأتى صاحب الحبشة فدخل الآذن فقال: هذا عبد المطلب بن هاشم قال: و ما يشاء؟ قال الترجمان: جاء في إبل له ساقوها يسئلك ردها؟ فقال ملك الحبشة لأصحابه: هذا رئيس قوم و زعيمهم جئت الى بيته الذي يعبده لأهدمه و هو يسألني اطلاق ابله؟ اما لو سألنى الإمساك عن هدمه لفعلت ردوا عليه ابله فقال عبد المطلب لترجمانه: ما قال الملك؟ فأخبره فقال عبد المطلب: انا رب الإبل و لهذا البيت رب يمنعه فردت عليه ابله و انصرف عبد المطلب نحو منزله، فمر بالفيل في منصرفه فقال للفيل: يا محمود فحرك الفيل رأسه، فقال له:

أ تدري لم جاءوك؟ فقال الفيل برأسه: لا، فقال عبد المطلب: جاؤا بك لتهدم بيت ربك أ فتراك فاعل ذلك؟ فقال برأسه: لا، فانصرف عبد المطلب الى منزله فلما أصبحوا غدوا به لدخول الحرم فأبى و امتنع عليهم فقال عبد المطلب لبعض مواليه عند ذلك: اعل الجبل فانظر ترى شيئا؟ فقال: ارى سوادا من قبل البحر فقال له يصيبه بصرك اجمع؟ فقال له: لا و لا شك ان يصيب، فلما ان قرب قال: هو طير كثير و لا أعرفه يحمل كل طير في منقاره حصاة مثل حصاة الخذف‌[1] أو دون حصاة الخذف فقال عبد المطلب: و رب عبد المطلب ما تريد الا القوم حتى لما صار فوق رؤسهم‌


[1] الخذف- بالمعجمتين-: الرمي بحصاة أو نواة أو نحوهما تؤخذ بين السبابتين يرمى بها.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 670
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست