responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 65

بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ‌ اى من بعد ان أممتم من المدينة الى الحرم و طلبوا منكم الصلح من بعد ان كانوا يغزونكم بالمدينة، صاروا يطلبون الصلح بعد إذ كنتم تطلبون الصلح منهم. ثم أخبر الله عز و جل بعلة الصلح و ما اجازه الله عز و جل لنبيه فقال: هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ الْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَ لَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَ نِساءٌ مُؤْمِناتٌ‌ يعنى بمكة لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ‌ فأخبر الله عز و جل نبيه ان علة الصلح انما كان للمؤمنين و المؤمنات الذين كانوا بمكة و لو لم يكن صلح و كانت الحرب لقتلوا فلما كان الصلح آمنوا و أظهروا الإسلام، و يقال: ان ذلك الصلح كان أعظم فتحا على المسلمين من غلبهم.

51- في روضة الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن ابى عمير و غيره عن معاوية بن عمار عن ابى عبد الله عليه السلام قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في غزوة الحديبية خرج في ذي القعدة، فلما انتهى الى الموضع الذي أحرم فيه أحرموا و لبسوا السلاح.

فلما بلغه ان المشركين قد أرسلوا اليه خالد بن الوليد ليرده قال: ابغوني‌[1] رجلا يأخذنى على غير هذا الطريق، فأتى برجل آخر اما من مزينة و اما من جهينة[2] [فسأله فلم يوافقه، فقال: ابغوني رجلا غيره فأتى برجل آخر اما من مزينة و اما من جهينة قال:][3] فذكر له فأخذه معه حتى انتهى الى العقبة، فقال: من يصعدها حط الله عنه كما حط الله عن بنى إسرائيل «فقال لهم‌ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئاتِكُمْ» قال: فابتدرها خيل الأنصار: الأوس و الخزرج، قال: و كانوا ألفا و ثمانمأة فلما هبطوا الى الحديبية إذا امرأة معها ابنها على القليب فسعى‌[4] ابنها ربا فلما أثبتت‌


[1] اى اطلبوا لي.

[2] مزينة: قبيلة من مضر، و كذا جهينة: اسم قبيلة، و الترديد من الراوي.

[3] بين المقفتين انما هو في المصدر دون النسخ الموجودة عندي.

[4] القليب: البئر مطوية كانت أم غير مطوية، سميت به لأنها قلبت الأرض بالحفر.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست