لا يهولنا و لم نر مثلها قط؟ قال: فحرك شفتيه ثم ضرب الأرض
بيده الشريفة ثم قال:
ما لك؟ اسكني فسكنت
بإذن الله، فتعجبوا من ذلك أكثر من تعجبهم اولا حيث خرج إليهم، قال لهم: فانكم قد
تعجبتم من صنعي؟ قالوا: نعم، قال: انا الرجل الذي قال الله: «إِذا زُلْزِلَتِ
الْأَرْضُ زِلْزالَها* وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها* وَ قالَ الْإِنْسانُ
ما لَها» فانا الإنسان الذي يقول لها مالك «يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها» إياي تحدث.
8- في مجمع
البيان و جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه و آله قال: أ تدرون ما اخبارها؟
قالوا: الله و رسوله اعلم، قال: اخبارها ان تشهد على كل عبد و امة بما عملوا على
ظهرها، تقول: عمل كذا و كذا و يوم كذا و كذا فهذا اخبارها.
9- و روى
الواحدي باسناده مرفوعا الى ربيعة الحرشي قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: حافظوا على
الوضوء و خير أعمالكم الصلوة و تحفظوا من الأرض فانها أملكم و ليس فيها أحد يعمل
خيرا أو شرا الا و هي مخبرة به.
10- و قال ابو
سعيد الخدري: إذا كنت بالبوادي فارفع صوتك بالأذان، فانى سمعت رسول الله
صلى الله عليه و آله يقول: لا تسمعه جن و لا انس و لا حجر الا يشهد له.
11- في الخرائج و
الجرائح في روايات الخاصة روى ابو حمزة الثمالي عن ابى- جعفر عليه السلام قال: قرأت عند
أمير المؤمنين عليه السلام: «إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها» الى ان بلغ
قوله: «وَ قالَ الْإِنْسانُ ما لَها* يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها» قال: انا
الإنسان أيا تحدث اخبارها.
12- في تفسير علي بن
إبراهيم «يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها» الى قوله:
«أشتاتا» قال: يجيئون
أشتاتا مؤمنين و كافرين و منافقين، ليروا أعمالهم قال:
يقفوا على ما فعلوه.
13- في توحيد المفضل
المنقول عن جعفر بن محمد عليهما السلام في الرد على منكري الصانع: الحمد لله
مدبر الأدوار، و معيد الأكوار، طبقا عن طبق و عالما بعد عالم، لِيَجْزِيَ
الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَ يَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى عدلا منه