قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: قد تقدم فيما نقلنا عن كتاب
معاني الاخبار في بيان معنى ليلة القدر، ثم ما نقلناه عن عيون الاخبار، و عن
الكافي، و عن تفسير على بن إبراهيم، و عن كتاب علل الشرائع، ما فيه بيان لقوله عز
و جل:
«تَنَزَّلُ
الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ» فليراجع و هو
مسطور سابقا بهذا الترتيب.
105- في بصائر
الدرجات إبراهيم بن هاشم عن أبى عمير الهمداني عن يونس عن داود بن فرقد عن أبى
المهاجر عن ابى الهذيل عن أبى جعفر قال: قال يا با هذيل انا لا نخفى علينا ليلة
القدر، ان الملائكة يطوفون بنا فيها.
106- احمد بن محمد
عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن الحسن بن موسى عن سعيد بن يسار قال: كنت عند
المعلى بن خنيس إذ جاء رسول ابى عبد الله عليه السلام فقلت له: سله عن ليلة القدر.
فلما رجع قلت: سألته؟ قال: نعم فأخبرني بما أردت و ما لم أرد فقال: ان الله يقضى
فيها مقادير تلك السنة ثم يقذف به الى الأرض فقلت: الى من؟ قال: الى من ترى يا
عاجز- أو يا ضعيف-.
107- عباد بن
سليمان عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن ابى عبد الله عليه السلام قال: ان نطفة
الامام من الجنة، و إذا وقع من بطن امه الى الأرض وقع و هو واضع يده على الأرض
رافع رأسه الى السماء، قلت جعلت فداك و لم ذاك؟ قال: لان مناديا يناديه من جو
السماء من بطنان العرش من الأفق الأعلى: يا فلان بن فلان ثبت فانك صوتي من خلقي و
عيبة علمي لك و لمن تولاك أوجبت رحمتي، و منحت جناني و أحللت جواري، ثم و عزتي و
جلالي لاصلين من عاداك أشد عذابي و ان أوسعت عليهم في دنياي من سعة رزقي، قال:
فاذا انقضى صوت المنادي أجابه هو: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ
وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، فاذا قالها أعطاه العلم الاول و العلم الاخر، و استحق زيادة
الروح في ليلة القدر.
108- الحسن بن
احمد بن محمد عن أبيه عن الحسن بن عباس بن جريش انه عرضه على ابى
جعفر عليه السلام فأقر به. قال: و قال ابو عبد الله عليه السلام: ان القلب الذي