عليهما السلام يتكلم فيه على جمع كثير في مجلس معاوية بن ابى
سفيان و على معاوية أيضا و فيه: و اما أنت يا عقبة بن أبى سفيان فو الله ما
أنت بحصيف[1] فأجاوبك و
لا عاقل فأعاتبك، و ما عندك خير يرجى و لا شر يخشى و ما كتب و لو سببت عليا لأعير
به عليك لأنك عندي لست بكفو لعبد عند على بن ابى طالب فأرد عليك و أعاتبك، و لكن
الله عز و جل لك و لأبيك و لأمك و أخيك بالمرصاد، فأنت ذرية آبائك الذين ذكرهم
الله في القرآن فقال: «عامِلَةٌ ناصِبَةٌ* تَصْلى ناراً حامِيَةً* تُسْقى مِنْ
عَيْنٍ آنِيَةٍ» الى قوله:
«مِنْ جُوعٍ».
13- في تفسير علي بن
إبراهيم «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ* عامِلَةٌ ناصِبَةٌ» و هم الذين خالفوا دين
الله و صلوا و صاموا و نصبوا لأمير المؤمنين عليه السلام و هو قوله: «عامِلَةٌ
ناصِبَةٌ» عملوا و نصبوا فلا يقبل شيء من أفعالهم و «تَصْلى وجوههم ناراً
حامِيَةً* تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ» قال: لها أنين من شدة حرها لَيْسَ
لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ قال:
عرق أهل النار و ما يخرج
من فروج الزواني.
14- في مجمع
البيان عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: الضريع شيء يكون في
النار يشبه الشوك أمر من الصبر و أنتن من الجيفة، و أشد حرا من النار سماه الله
الضريع.
15- في تفسير علي
بن إبراهيم حدثني أبى عن محمد بن أبى عمير عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليه
السلام قال: قلت له: يا ابن رسول الله خوفني فان قلبي قد قسا، فقال: يا
با محمد استعد للحياة الطويلة فان جبرئيل جاء الى رسول الله صلى الله عليه و آله و
سلم و هو قاطب[2] و قد كان
قبل ذلك يجيء و هو متبسم، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: يا جبرئيل جئتني
اليوم قاطبا؟ فقال يا محمد قد وضعت منافخ النار، فقال: و ما منافخ النار يا جبرئيل
فقال: يا محمد ان الله عز و جل امر بالنار فنفخ عليها الف عام حتى ابيضت، ثم نفخ
عليها الف عام حتى احمرت، ثم نفخ عليها الف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة، لو ان
قطرة من