responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 557

عن ابى عبد الله عليه السلام قال‌ رأس كل خطيئة حب الدنيا.

25- و باسناده الى مسلم بن عبد الله قال: سئل على بن الحسين عليهما السلام اى الأعمال أفضل عند الله؟ قال: ما من عمل بعد معرفة الله عز و جل و معرفة رسول الله صلى الله عليه و آله أفضل من بغض الدنيا، فان لذلك شعبا كثيرة و للمعاصي شعب، فأول ما عصى الله به الكبر معصية إبليس حين‌ أَبى‌ وَ اسْتَكْبَرَ وَ كانَ مِنَ الْكافِرِينَ‌، ثم الحرص و هي معصية آدم و حوا عليهما السلام حين قال الله عز و جل لهما: «كلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ» فأخذا ما لا حاجة بهما اليه، فدخل ذلك على ذريتهما الى يوم القيامة، و ذلك ان أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به اليه، ثم الحسد و هي معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله، فتشعب من ذلك حب النساء و حب الدنيا و حب الرياسة و حب الراحة و حب الكلام و حب العلو و الثروة، فصرن سبع خصال فاجتمعن كلهن في حب الدنيا، فقالت الأنبياء و العلماء بعد معرفة ذلك: حب الدنيا رأس كل خطيئة، و الدنيا دنيائان دنيا بلاغ و دنيا ملعونة و أمل لا يدرك و رجاء لا ينال.

قال مؤلف هذا الكتاب و الأحاديث في هذا المعنى كثيرة و مفادها لا يخفى على من‌ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِيدٌ رزقنا الله و إياكم دوام التفكر في حقيقة أحوال الدارين.

26- في كتاب الخصال عن عتبة بن عمر الليثي عن أبى ذر رحمه الله عن النبي صلى الله عليه و آله حديث طويل و فيه‌ قلت: يا رسول الله فما في الدنيا مما أنزل الله عليك شي‌ء مما كان في صحف إبراهيم و موسى؟ قال: يا با ذر اقرأ «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى* وَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى* بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا* وَ الْآخِرَةُ خَيْرٌ وَ أَبْقى‌* إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى‌* صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى‌».

27- في أصول الكافي محمد بن يحيى عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل عن على بن النعمان عن ابن مسكان عن أبى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام قال: قال لي: يا با محمد ان الله عز و جل لم يعط الأنبياء شيئا الا و قد أعطاه‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 557
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست