responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 53

سهيل بن عمرو: لو نعلم انك رسول الله صلى الله عليه و آله ما حاربناك؛ اكتب: هذا ما تقاضى عليه محمد بن عبد الله أ تأنف من نسبك يا محمد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: أنا رسول الله و ان لم تقروا، ثم قال: أمح يا على و اكتب محمد بن عبدالله فقال أمير المؤمنين: ما أمحو اسمك من النبوة أبدا، فمحاه رسول الله صلى الله عليه و آله بيده ثم كتب: هذا ما اصطلح به محمد بن عبدالله و الملاء من قريش و سهيل بن عمرو، اصطلحوا على وضع الحرب بينهم عشر سنين على أن يكف بعضنا عن بعض، و على أنه لا اسلال و لا أغلال‌[1] و ان بيننا و بينهم عيبة مكفوفة[2] و ان من أحب أن يدخل في عهد محمد و عقده فعل، و من أحب ان يدخل في عهد قريش و عهدها فعل، و أنه من أتى محمدا بغير اذن وليه يرد اليه و انه من أتى قريشا من أصحاب محمد لم ترده اليه، و ان يكون الإسلام ظاهرا و لم يكره أحدا على دينه و لا يؤذى و لا يعير، و ان محمدا يرجع عنهم عامة هذا و أصحابه؛ ثم يدخل علينا في العام القابل مكة فيقيم فيها ثلاثة أيام لا يدخل عليها بسلاح إلا سلاح المسافر السيوف في القرب‌[3] و كتبه على بن ابى طالب و شهد على الكتاب المهاجرون و الأنصار ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله: يا على انك أبيت ان تمحو اسمى من النبوة؛ فو الذي بعثني بالحق نبيا لتجيبن أبناءهم الى مثلها و أنت مضيض مضطهد[4] فلما كان يوم صفين و رضوا بالحكمين كتب: هذا ما اصطلح عليه أمير المؤمنين على بن‌


[1] الإسلال: السرقة الخفية، يقال: سل البعير أو غيره في جوف الليل: إذا انتزعه من بيل الإبل. و الأغلال: الخيانة.

[2] قال الجزري: اى بينهم صدر نقى من الغل و الخداع مطوى على الوفاء بالصلح، و المكفوفة: المشرجة المشدودة. و قيل: أراد أن بينهم موادعة و مكافة عن الحرب تجريان مجرى المودة التي تكون بين المتصافين الذين يثق بعضهم الى بعض.

[3] قرب- بضمتين- جمع قراب- بالكسر-: الغمد و قيل: هو وعاء يكون فيه السيف بغمده و حمالته.

[4] مض الرجل من الشي‌ء مضيضا: الم من وجع المصيبة. و المضطهد: المقهور و المؤذى.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست