responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 52

يكرهون و لا ينكر عليهم شي‌ء يفعلونه من شرايع الإسلام، فتقبلوا ذلك، فلما أجابهم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم الى الصلح أنكر عامة أصحابه و أشد ما كان إنكارا عمر فقال: يا رسول الله ألسنا على الحق و عدونا على الباطل؟ فقال: نعم، قال: فنعطى الذلة في ديننا؟ فقال:

ان الله عز و جل قد وعدني و لن يخلفني، فقال: لو أن معى أربعين رجلا لخالفته، و رجع سهيل بن عمرو و حفص بن الأحنف الى قريش فأخبرهم بالصلح، فقال عمر: يا رسول الله ألم تقل لنا أن ندخل المسجد الحرام و نحلق من المحلقين؟ فقال: أمن عامنا هذا و عدتك؟

و قلت لك ان الله عز و جل وعدني ان أفتح مكة و أطوف و أسعى و أحلق مع المحلقين، فلما أكثروا عليه قال: ان لم تقبلوا الصلح فحاربوهم، فمروا نحو قريش و هم مستعدون للحرب، و حملوا عليهم، فانهزم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله هزيمة قبيحة و مروا برسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فتبسم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ثم قال: يا على خذ السيف و أستقبل قريشا، فأخذ أمير المؤمنين صلوات الله عليه سيفه و حمل على قريش، فلما نظروا الى أمير المؤمنين صلوات الله عليه تراجعوا ثم قالوا: يا على بدا لمحمد فيما أعطانا فقال عليه السلام: لا و تراجع أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله مستحيين و أقبلوا يعتذرون الى رسول الله صلى الله عليه و آله، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و آله: أ لستم أصحابى يوم بدر إذا انزل الله عز و جل فيكم: «إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ» ألستم أصحابى يوم أحد «إِذْ تُصْعِدُونَ وَ لا تَلْوُونَ عَلى‌ أَحَدٍ وَ الرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ» أ لستم أصحابى يوم كذا؟ أ لستم أصحابى يوم كذا؟ فاعتذروا الى رسول الله صلى الله عليه و آله و ندموا على ما كان منهم، و قالوا: الله اعلم و رسوله فاصنع ما بدا لك و رجع حفص بن الأحنف و سهيل بن عمرو الى رسول الله صلى الله عليه و آله فقالا: يا محمد قد أجابت قريش الى ما اشترطت، من إظهار الإسلام و ان لا يكره أحد على دينه فدعا رسول الله صلى الله عليه و آله بالمكتب و دعا الى أمير المؤمنين عليه السلام و قال له أكتب فكتب بسم الله الرحمن الرحيم، فقال سهيل بن عمرو: لا نعرف الرحمن اكتب كما كان يكتب آباؤك: باسمك اللهم، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: اكتب باسمك اللهم، فانه اسم من أسماء الله، ثم كتب: هذا ما تقاضى عليه محمد رسول الله و الملاء من قريش فقال‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست