شعبان سبعين مرة: استغفر الله الذي لا اله الا هو الرحمن
الرحيم الحي القيوم و أتوب اليه، كتب في أفق المبين، قال: قلت: و ما الأفق المبين؟
قال: قاع[1] بين يدي
العرش فيه أنهار تطرد، و فيه من القدحان عدد النجوم.
29- في تفسير علي بن
إبراهيم متصل بآخر ما نقلنا عنه قريبا اعنى قوله «علما للناس» قلت وَ ما هُوَ
عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ قال: ما هو تبارك و تعالى على نبيه بغيبه بضنين
عليه، قلت قوله: وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ قال: يعنى الكهنة الذين
كانوا في قريش فنسب كلامهم الى كلام الشياطين الذين كانوا معهم، يتكلمون على
ألسنتهم، فقال: وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ مثل أولئك، قلت قوله: فَأَيْنَ
تَذْهَبُونَ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ لِمَنْ أخذ الله ميثاقه على
ولايته عليه السلام قلت: لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ قال: في طاعة
على و الائمة من بعده قلت قوله: وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ
رَبُّ الْعالَمِينَ قال: لان المشية اليه تبارك و تعالى لا الى الناس.
30- حدثنا محمد
بن جعفر قال: حدثنا محمد بن أحمد عن أحمد بن محمد السياري عن فلان عن أبى الحسن
عليه السلام قال: ان الله جعل قلوب الائمة موردا لإرادته، فاذا شاء الله شيئا
شاؤه، و هو قوله: «وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ
الْعالَمِينَ».
31- في كتاب
الاحتجاج للطبرسي (ره) حديث طويل عن أمير المؤمنين عليه السلام يذكر فيه
جواب بعض الزنادقة عما اعترض به على التنزيل أجاب عليه السلام عما توهمه من
التناقض بين قوله: «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها» و قوله:
«يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ، و توفته رسلنا، و تتوفاهم الملائكة» بقوله:
«فمن كان من أهل الطاعة تولت قبض روحه ملائكة الرحمة، و من كان من أهل المعصية
تولت قبض روحه ملائكة النقمة، و لملك الموت أعوان من ملائكة» الرحمة و النقمة
يصدرون عن امره فعلهم فعله، و كل ما يأتونه منسوب اليه، و إذا كان فعلهم فعل ملك
الموت، و فعل ملك الموت فعل الله، لأنه يتوفى الأنفس على يد من يشاء، و يعطى و
يمنع و يثيب