responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 511

سمعها من الرضا عليه السلام‌ فان قال: فلم امر بدفنه؟ قيل: لئلا يظهر الناس على فساد جسده و قبح منظره و تغير ريحه، و لا تتأذى به الأحياء بريحه و بما يدخل به الافة و الدنس و الفساد، و ليكون مستورا عن الأولياء و الأعداء فلا يشمت عدو و لا يحزن صديق.

13- في تفسير علي بن إبراهيم: كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ‌ اى لم يقض أمير المؤمنين عليه السلام ما قد أمره، و سيرجع حتى يقضى ما أَمَرَهُ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى‌ طَعامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا الى قوله: وَ قَضْباً قال: القضب القت‌[1] قوله: و فاكهة و أبا قال: الأب الحشيش للبهائم.

14- في إرشاد المفيد رحمه الله و روى‌ أن أبا بكر سئل عن قول الله تعالى:

«وَ فاكِهَةً وَ أَبًّا» فلم يعرف معنى الأب من القرآن، و قال: اى سماء تظلني أم اى أرض تقلني أم كيف أصنع ان قلت في كتاب الله بما لا أعلم، اما الفاكهة فنعرفها، و اما الأب فالله أعلم، فبلغ أمير المؤمنين عليه السلام مقاله في ذلك فقال: سبحان الله اما علم أن الأب هو الكلاء و المرعى؟ و ان قوله تعالى‌ «وَ فاكِهَةً وَ أَبًّا» اعتداد من الله بانعامه على خلقه فيما غذاهم به و خلقه لهم و لانعامهم مما تحيى به أنفسهم، و تقوم به أجسادهم.

أقول قد نقلنا في سورة و النازعات عند قوله عز و جل‌ «أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَ مَرْعاها» ما يكون بيانا لقوله عز و جل: «أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا» الى قوله: «مَتاعاً لَكُمْ وَ لِأَنْعامِكُمْ» فليراجع.

15- في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من خبر الشامي و ما سأل عنه أمير المؤمنين عليه السلام في جامع الكوفة حديث طويل و فيه: و قام رجل يسأله فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن قول الله تعالى‌ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ وَ صاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ‌ من هم؟ قال: قابيل و هابيل. و الذي يفر من امه موسى، و الذي يفر من أبيه إبراهيم يعنى الأب المربي لا الوالد، و الذي يفر من صاحبته لوط، و الذي يفر من ابنه نوح و ابنه كنعان.


[1] القت: الفصفصة، و هي الرطبة من علف الدواب.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست