responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 482

وَ إِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً ما هذا الملك الذي كبر الله عز و جل حتى سماه كبيرا؟ قال: إذا ادخل الله أهل الجنة الجنة أرسل رسولا الى ولى من أوليائه فيجد الحجبة على بابه، فتقول له: قف حتى نستأذن لك؛ فما يصل اليه رسول ربه الا بإذن، فهو قوله عز و جل: «وَ إِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً».

53- في روضة الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن محمد بن إسحاق المدني عن ابى جعفر عليه السلام قال: ان رسول الله صلى الله عليه و آله سئل عن قول الله عز و جل: «يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً» فقال: يا على ان الوفد لا يكون الا ركبانا الى قوله: فقال على عليه السلام يا رسول الله أخبرنا عن قول الله عز و جل: «غرف مبنية من فوقها غرف» بما ذا بنيت يا رسول الله؟ فقال يا على تلك غرف بناها الله عز و جل لأوليائه بالدر و الياقوت و الزبرجد، سقوفها الذهب محبوكة بالفضة[1] لكل غرفة منها الف باب من ذهب، على كل باب منها ملك موكل به فيها فرش مرفوعة بعضها فوق بعض من الحرير و الديباج بألوان مختلفة و حشوها الكافور و العنبر و ذلك قول الله عز و جل‌ «وَ فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ» إذا ادخل المؤمن الى منازله في الجنة و وضع على رأسه تاج الملك و الكرامة البس حلل الذهب و الفضة و الياقوت و الدر منظومة في الإكليل‌[2] تحت التاج قال: فألبس سبعين حلة حرير بألوان مختلفة و ضروب مختلفة منسوجة بالذهب و الفضة و اللؤلؤ و الياقوت الأحمر، فذلك قوله عز و جل: «يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَ لُؤْلُؤاً وَ لِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ» فاذا جلس المؤمن على سريره اهتز سريره فرحا، فاذا استقر لولى الله عز و جل منازله في الجنان استأذن عليه الموكل بجنانه ليهنئه بكرامة الله عز و جل إياه، فيقول له خدام المؤمن من الوصفاء


[1] الحبك: الشد و الأحكام و تحسين اثر الصنعة في الثوب.

[2] الإكليل: تحت التاج و شبه العصابة تزين بالجواهر.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست