responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 473

فقالت فاطمة:

لم يبق مما كان غير صاع‌

قد رميت كفى مع الذراع‌

و ما على رأسى من قناع‌

الا عباء نسجه بصاع‌

ابناي و الله من الجياع‌

يا رب لا تتركهما ضياع‌

أبوهما للخير ذو اصطناع‌

عبل الذراعين شديد الباع‌[1]

و أعطته ما كان على الخوان و باتوا جياعا، و أصبحوا مفطرين و ليس عندهم شي‌ء، فرآهم النبي صلى الله عليه و آله جياعا فنزل جبرئيل عليه السلام و معه صحفة[2] من الذهب مرصعة بالدر و الياقوت مملوة من الثريد و عراقا[3] تفوح منها رائحة المسك و الكافور، فجلسوا و أكلوا حتى شبعوا و لم تنقص منها لقمة، و خرج الحسين و معه قطعة عراق فنادته امرأة يهودية يا أهل بيت الجوع من اين لكم هذا أطعمنيها؟ فمد يده الحسين ليطعمها فهبط جبرئيل و أخذها من يده و رفع الصفحة الى السماء. فقال النبي صلى الله عليه و آله: لو لا ما أراد الحسين من إطعام الجارية تلك القطعة لتركت تلك الصحفة في أهل بيتي يأكلون منها الى يوم القيامة، و نزل: يوفون بالنذر و كان الصدقة في ليلة خمس و عشرين من ذي الحجة، و نزلت «هل أتى» في اليوم الخامس و العشرين منه.

22- و باسناده عن الهذيل عن مقاتل عن محمد بن الحنفية عن الحسن بن على بن أبى طالب عليهما السلام قال: كل ما في كتاب الله عز و جل من قوله: «إِنَّ الْأَبْرارَ» فو الله ما أراد به الا على بن أبى طالب و فاطمة و انا و الحسين، لأنا نحن أبرار بآبائنا


[1] يقال: رجل عبل الذراعين أي ضخمهما. و الباع: قد رمد اليدين و ربما عبر بالباع عن الشرف و الفضل و القدرة.

[2] الصحفة: قصعة كبيرة منبسطة تشبع الخمسة، قال الكسائي: أعظم القصاع الجفنة ثم القصعة تشبع العشرة، ثم الصحفة تشبع الخمسة ثم المئكلة تشبع الرجل أو الثلاثة، ثم الصحفة تشبع الرجل.

[3] العراق- بالضم- جمع العرق: العظم الذي أخذ عنه اللحم.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست