عن على بن حسان عن عمه عبد الرحمان بن كثير عن أبى عبد الله
عليه السلام في قوله:
ذَرْنِي وَ مَنْ
خَلَقْتُ وَحِيداً قال: الوحيد ولد الزنا و هو عمر و جعلت له ما لا ممدودا قال:
أجلا الى مدة و بنين شهودا قال: أصحابه الذين شهدوا أن رسول الله صلى الله عليه و
آله لا يورث و مَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً ملكته الذي ملك مهدت
له
ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ كَلَّا إِنَّهُ كانَ لاياتناها عنيدا قال:
لولاية أمير المؤمنين عليه السلام جاهدا و معاندا لرسول الله صلى الله عليه و آله
فيها سأرهقه صَعُوداً إِنَّهُ فَكَّرَ وَ قَدَّرَ فكر فيما امر به من
الولاية «و قدر» اى ان مضى رسول الله صلى الله عليه و آله ان لا يسلم لأمير
المؤمنين عليه السلام البيعة التي بايعه بها على عهد رسول الله صلى الله عليه و
آله فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ قال: عذاب
بعد عذاب يعذبه القائم عليه السلام ثم نظر الى النبي صلى الله عليه و آله و سلم و
أمير المؤمنين عليه السلام فعبس و بسر مما امر به ثُمَّ أَدْبَرَ وَ
اسْتَكْبَرَ فَقالَ: إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ قال عمر: ان النبي
سحر الناس لعلى إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ اى ليس هو وحي من
الله عز و جل سأصليه سقر الى آخر الاية ففيه نزلت.
15- و فيه أيضا و قال
على بن إبراهيم في قوله: «فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ» الى قوله «ذَرْنِي وَ
مَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً» فانها نزلت في الوليد بن المغيرة و كان شيخا كبيرا مجربا من
دهاة العرب و كان من المستهزئين برسول الله صلى الله عليه و آله و كان رسول الله
يقعد في الحجر و يقرء القرآن، فاجتمعت قريش الى الوليد بن المغيرة فقالوا: يا با
عبد- شمس ما هذا الذي يقول محمد؟ أشعر هو أم كهانة أم خطب؟ فقال: دعوني اسمع كلامه
فدنا من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقال: يا محمد انشدنى من شعرك،
قال: ما هو شعر و
لكنه كلام الله الذي ارتضاه لملائكته و أنبيائه و رسله
، فقال: اتل على- منه
شيئا فقرأ عليه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم «حم السجدة» فلما بلغ قوله: «فَإِنْ
أَعْرَضُوا» يا محمد قريش «فقل لهم أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ
وَ ثَمُودَ» قال: فاقشعر الوليد و قامت كل شعرة في رأسه و لحيته، و مر الى بيته و لم
يرجع الى قريش من ذلك، فمشوا الى أبى جهل فقالوا: