responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 36

بالرجال، و تركبن الفروج السروج، فعليهن من أمتى لعنة الله، قال سلمان: و ان هذا لكائن يا رسول الله؟ فقال: اى و الذي نفسي بيده يا سلمان، ان عندها تزخرف المساجد كما تزخرف البيع و الكنايس، و تحلى المصاحف و تطول المنارات و تكثر الصفوفات و القلوب متباغضة، و الألسن مختلفة، قال سلمان: و ان هذا لكائن يا رسول الله؟ قال: و الذى نفسي بيده يا سلمان، و عندها تحلى ذكور أمتى بالذهب، و يلبس الحرير و الديباج، و يتخذون جلود النمور صفاقا[1] قال سلمان: و ان هذا لكائن يا رسول الله؟ قال: اى و الذي نفسي بيده يا سلمان، و عندها يظهر الزنا و يتعاملون بالغيبة و الرشى و يوضع الدين و ترفع الدنيا، قال سلمان: و ان هذا لكائن يا رسول الله؟ قال اى و الذي نفسي بيده يا سلمان، و عندها يكثر الطلاق فلا يقام لله حد و لن يضروا الله شيئا، قال سلمان: و ان هذا لكائن يا رسول الله؟ قال: اى و الذي نفسي بيده يا سلمان، و عندها تظهر القينات و المعازف‌[2] و يليهم أشرار أمتى قال سلمان: و ان هذا لكائن يا رسول الله؟ قال: اى و الذي نفسي بيده يا سلمان، و عندها يحج أغنياء أمتى للنزهة و يحج أوساطها للتجارة و يحج فقراؤهم للرياء و السمعة، فعندها يكون أقواما يتعلمون القرآن لغير الله و يتخذونه مزامير، و يكون أقواما يتفقهون لغير الله، و تكثر أولاد الزنا و يتغنون بالقرآن و يتهافتون بالدنيا، قال سلمان: و ان هذا لكائن يا رسول الله؟

قال: اى و الذي نفسي بيده يا سلمان، ذاك إذا انتهكت المحارم و اكتسبت المآثم و تسلط الأشرار على الأخيار و يفشو الكذب و تظهر اللجاجة و تفشو الفاقة و يتباهون في اللباس، و يمطرون في غير أو ان المطر و يستحسنون الكوبة[3] و المعازف و ينكرون‌


[1] النمور جمع النمرة من السباع أصغر من الأسد و بالفارسية« پلنگ» و الثوب الصفيق: ضد السخيف، أو المراد انهم يعملونها للدف و العود و سائر آلات اللهو يقال صفق العود اى حرك أو تارة، و الصفق: الضرب يسمع له صوت، قاله في البحار،

[2] القينة: الامة المغنية. و المعازف: الملاهي كالعود و الطنبور.

[3] الكوبة، النرد و الشطرنج و الطبل الصغير و البربط.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست