100- في كتاب
التوحيد حديث طويل عن على عليه السلام يقول فيه- و قد سأله رجل عما
اشتبه عليه من الآيات- و قد أعلمتك ان رب شيء من كتاب الله تأويله غير تنزيله و
لا يشبه كلام البشر، و سأنبئك بطرف منه فتكتفى ان شاء الله، من ذلك قول إبراهيم: «إِنِّي
ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ» فذهابه الى ربه توجهه اليه عبادة و اجتهادا، و
قربة الى الله جل و عز، ألا ترى ان تأويله غير تنزيله، و قال:
أَنْزَلْنَا
الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ يعنى السلاح و غير ذلك.
101- في كتاب
الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث و فيه و قال: «وَ
أَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ» فانزاله ذلك خلفه
إياه.
102- في كتاب
الخصال عن النبي صلى الله عليه و آله حديث طويل يقول عليه السلام فيه: ثم ان الجبال
فخرت على الأرض فشمخت و استطالت، و قالت: أى شيء يغلبني؟ فخلق الحديد فقطعها فقرت
الجبال و ذلت، ثم ان الحديد فخر الجبال و قال: أى شيء يغلبني؟ فخلق النار فأذابت
الحديد.
103- في مجمع
البيان و روى ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و آله قال: ان الله عز و جل انزل
اربع بركات من السماء الى الأرض، انزل الحديد و النار و الماء و الملح.
104- في عيون
الاخبار في باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة و
الامة حديث طويل يقول فيه عليه السلام: اما علمتم انه وقعت الوراثة و الطهارة
على المصطفين المهتدين دون سايرهم؟ قالوا: و من اين يا أبا الحسن؟
قال: قول الله عز و
جل:
وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَ إِبْراهِيمَ وَ جَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا
النُّبُوَّةَ وَ الْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ فصارت وراثة
النبوة و الكتاب للمهتدين دون الفاسقين، اما علمتم ان نوحا حين سأل ربه عز و جل «فَقالَ
رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ
الْحاكِمِينَ» و ذلك ان الله عز و جل وعده ان ينجيه و اهله فقال له ربه عز
و جل: «يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ
فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ
الْجاهِلِينَ».