و هو مذهب مالك و
الشافعي، فيكون خبرا بمعنى النهى، و عندنا ان الضمير يعود الى القرآن، فلا يجوز
لغير الطاهر مس كتابة القرآن.
99- و قرأ على عليه
السلام و ابن عباس و رويت عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم و تجعلون شكركم.
100- في تفسير علي
بن إبراهيم حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة و أحمد
بن الحسن القزاز جميعا عن صالح بن خالد عن ثابت بن شريح قال: حدثني أبان بن تغلب
عن عبد الأعلى التغلبي و لا أرانى الا و قد سمعته من عبد الأعلى قال: حدثني أبو عبد
الرحمان السلمي ان عليا عليه السلام قرأ بهم الواقعة فقال: «تجعلون شكركم انكم
تكذبون» فلما انصرف قال: انى قد عرفت انه سيقول قائل له من قرأ هكذا قراءتها، انى
سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقرء كذلك و كانوا إذا امطروا قالوا
أمطرنا بنوء كذا و كذا، فأنزل الله «و تجعلون شكركم انكم تكذبون».
101- حدثنا على بن
الحسين عن أحمد بن أبى عبد الله عن أبيه عن داود عن أبى بصير عن أبى عبد الله عليه
السلام في قوله: «وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ» فقال: بل هي
«و تجعلون شكركم انكم تكذبون» و قال على بن إبراهيم في قوله: فَلَوْ لا إِذا
بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ الاية يعنى النفس، قال: معناه فاذا بَلَغَتِ
الْحُلْقُومَ وَ أَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ، الى قوله: غَيْرَ
مَدِينِينَ قال: معناه فلو كنتم غير مجازين على أفعالكم ترجعونها يعنى
به الروح إذا بلغت الحلقوم تردونها في البدن ان كنتم صادقين.
102- في الكافي
محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى
الحلبي عن سليمان بن داود عن أبى بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام قوله عز
و جل: «فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ* وَ أَنْتُمْ» الى قوله: «إِنْ
كُنْتُمْ صادِقِينَ» فقال: انها إذا بلغت الحلقوم ثم أرى منزله من الجنة، فيقول:
ردوني الى الدنيا حتى أخبر أهلى بما أرى، فيقال له: ليس الى ذلك سبيل