إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا قال: يدق بعضها على
بعض، وَ بُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا قال:
قلعت الجبال قلعا فَكانَتْ
هَباءً مُنْبَثًّا قال: الهباء الذي يدخل في الكوة من شعاع الشمس.
و قوله: وَ كُنْتُمْ
أَزْواجاً ثَلاثَةً قال: يوم القيامة فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ
الْمَيْمَنَةِ [و هم المؤمنون من أصحاب التبعات يوقفون للحساب][1] وَ أَصْحابُ
الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ الذين سبقوا
الى الجنة بلا حساب
12- في أصول
الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن
إبراهيم بن عمر اليماني عن جابر الجعفي قال:
قال ابو عبد الله عليه
السلام: يا جابر ان الله تبارك و تعالى خلق الخلق ثلاثة أصناف، و هو قوله عز و
جل:
«وَ كُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً* فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ
الْمَيْمَنَةِ* وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ* وَ
السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ»فالسابقون هم رسل
الله عليه السلام، و خاصة الله من خلقه، جعل فيهم خمسة أرواح أيدهم بروح القدس فبه
عرفوا الأشياء، و أيدهم بروح الايمان فبه خافوا الله عز و جل، و أيدهم بروح القوة
فبه قدروا على طاعة الله، و أيدهم بروح الشهوة فيه اشتهوا طاعة الله عز و جل و
كرهوا معصيته، و جعل فيهم روح المدرج الذي به يذهب الناس و يجيئون، و جعل في
المؤمنين و أصحاب الميمنة روح الايمان فبه خافوا الله و جعل فيهم روح القوة فبه
قدروا[2] على طاعة
الله، و جعل فيهم روح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله و جعل فيهم روح المدرج الذي به
يذهب الناس و يجيئون.
13- عدة من
أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن أبيه رفعه عن محمد بن داود الغنوي عن الأصبغ
بن نباتة قال: جاء رجل الى أمير المؤمنين عليه السلام فقال:
يا أمير المؤمنين ان
ناسا زعموا ان العبد لا يزني و هو مؤمن، و لا يسرق و هو مؤمن و لا يشرب الخمر و هو
مؤمن، و لا يأكل الربا و هو مؤمن، و لا يسفك الدم الحرام و