responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 18

فأخبر المتوكل بذلك فلم يدر ما ذاك، فقالوا: سل ابن الرضا و هو ابو الحسن على بن محمد العسكري صلوات الله عليهم، فكتب اليه يسأله عن ذلك فقال ابو الحسن عليه السلام: تلك بلاد الأحقاف و هم قوم عاد الذين أهلكهم الله عز و جل بالريح الصرصر.

29- في الخرائج و الجرائح ان المهدي الخليفة أمر بحفر بئر بقرب قبر العبادي‌[1] لعطش الحاج هناك، فحفروا أكثر من مأة قامة، فبينما هم يحفرون إذ خرقوا خرقا و إذا تحته هواء لا يدري قعره و هو مظلم، و للريح فيه دوي فأدلوا رجلين فلما خرجا تغيرت ألوانهما فقالا: رأينا هواء [واسعا] و رأينا بيوتا قائمة و رجالا و نساء وابلا و بقرا و غنما، و كلما مسسنا شيئا رأيناه هباء فسألنا الفقهاء عن ذلك فلم يدر أحد ما هو، فقدم ابو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام على المهدي فسأله عن ذلك،

فقال: هؤلائك أصحاب الأحقاف، و هم بقية من قوم عاد، ساخت بهم منازلهم و ذكر على مثل قول الرجلين.

30- في تفسير على بن إبراهيم ثم حكى الله عز و جل قول قوم عاد قالوا أ جئتنا لتأفكنا اى تزيلنا عما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا من العذاب ان كنت من الصادقين و كان نبيهم هود و كانت بلادهم كثيرة الخير خصبة[2] فحبس الله عنهم المطر سبع سنين حتى أجدبوا[3] و ذهب خيرهم من بلادهم، و كان هو يقول لهم ما حكى الله: «اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ» الى قوله‌ «وَ لا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ» فلم يؤمنوا و عتوا فأوحى الله الى هود: انه يأتيهم العذاب في وقت كذا و كذا ريح فيها عذاب اليم، فلما كان ذلك الوقت نظروا الى سحاب قد أقبلت، ففرحوا فقالوا: هذا عارض ممطرنا الساعة نمطر فقال لهم هود: بل هو ما استعجلتم به ريح في قوله: «فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ‌


[1] قال الحموي: قبر العبادي منزل في طريق مكة من القادسية الى العذيب ثم ذكر القصة في ذلك فراجع مادة« قبر».

[2] خصب المكان: كثر فيه العشب و الكلاء.

[3] أجدب القوم: أصابهم الجدب و هو المحل و انقطاع المطر و يبس الأرض.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست