و فيه «وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى» يقول رأيت
الوحي مرة اخرى عند سدرة المنتهى التي يتحدث تحتها الشيعة في الجنان.
43- في كتاب
الخصال عن على عليه السلام انه قال في وصية له: يا على انى رأيت اسمك
مقرونا الى اسمى في اربعة مواطن فآنست بالنظر اليه الى قوله: فلما انتهيت الى سدرة
المنتهى وجدت مكتوبا عليها انى انا الله لا اله الا انا وحدي، محمد صفوتي من خلقي،
أيدته بوزيره و نصرته بوزيره، فقلت لجبرئيل: من وزيري؟ فقال على بن ابى طالب عليه
السلام: فلما جاوزت السدرة انتهيت الى عرش رب العالمين جل جلاله. الحديث.
44- في كتاب
التوحيد حديث طويل عن على عليه السلام و فيه يقول: و اما قوله:
«وَ لَقَدْ رَآهُ
نَزْلَةً أُخْرى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى» يعنى محمدا صلى الله
عليه و آله حين كان عند سدرة المنتهى حيث لا يجاوزها خلق من خلق الله.
45- في مجمع
البيان و روى العامة عن على عليه السلام «جَنَّةُ الْمَأْوى» بالهاء.
46- في جوامع الجامع و
أبى الدرداء «جنه المأوى بالهاء» و
روى ذلك عن الصادق
عليه السلام و معناه ستره بظلاله و دخل فيه.
47- في من لا
يحضره الفقيه في خبر بلال عن النبي صلى الله عليه و آله قلت لبلال: يرحمك الله
زدني و تفضل على فانى فقير، فقال يا غلام لقد كلفتني شططا؟ اما الباب الأعظم فدخل
منه العباد الصالحون و هم أهل الزهد و الورع، و الراغبون الى الله عز و جل
المستأنسون به قلت: يرحمك الله فاذا دخل الجنة فما ذا يصنعون؟ قال: يسيرون على
نهرين في ماء صاف في سفن الياقوت مجاديفها الياقوت[1] فيها ملائكة من نور،
عليهم ثياب خضر شديدة خضرتها، قلت يرحمك الله هل يكون من النور الخضر؟
قال: ان الثياب خضر و
لكن فيها نور من نور رب العالمين جل جلاله ليسيروا على حافتي ذلك النهر قلت: فما
اسم ذلك النهر؟ قال: جنة المأوى.
[1] المجداف: خشبة طويلة مبسوطة أحد الطرفين تسير
بها القوارب و في المصدر« مجاديفها اللؤلؤ».