ألهو فيها، و قد غير الله أقواما فقال جل و عز في كتابه: وَ إِنْ
يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ فَذَرْهُمْ
حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ.
37- في تهذيب
الأحكام الحسن بن محبوب عن أبى أيوب عن عمر بن عثمان عن أبى جعفر و أبى عبد الله
عليهما السلام و ذكر حديثا طويلا يقول فيه عليه السلام: و لقد بات النبي صلى
الله عليه و آله عند بعض النساء فانكسف القمر في تلك الليلة فلم يكن منه فيها
شيء، فقالت له زوجته: يا رسول الله بأبى أنت و أمى أكل هذا للبغض؟ فقال:
ويحك هذا الحدث في
السماء، فكرهت أن أتلذذ و أدخل في شيء، و لقد عير الله قوما فقال عز و جل: «وَ إِنْ
يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ».
38- في تفسير علي بن
إبراهيم و قوله: و ان الذين ظلموا آل محمد حقهم عذابا دون ذلك قال: عذاب الرجعة
بالسيف، وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ قال: لصلوة الليل فسبحه
قال صلوة الليل[1].
و ادبار النجوم
أخبرنا محمد بن إدريس
عن أحمد بن محمد عن ابن أبى نصر عن الرضا عليه السلام قال: أدبار السجود أربع
ركعات بعد المغرب، و ادبار النجوم ركعتين قبل صلوة الصبح.
39- في مجمع البيان «وَ مِنَ
اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ» يعنى صلوة الليل و
روى عن زرارة و حمران
و محمد بن مسلم عن أبى جعفر و أبى عبد الله عليهما السلام في هذه الاية قالا: ان رسول الله
صلى الله عليه و آله و سلم كان يقوم من الليل ثلاث مرات، فينظر في آفاق السماء و
يقرأ الخمس من آل عمران التي آخرها «إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ» ثم يفتتح
صلوة الليل؛ الخبر بتمامه.
40- «و ادبار النجوم»
يعنى الركعتين قبل صلوة الفجر، و هو المروي عن ابى جعفر و ابى عبد الله
عليهما السلام.
41- و فيه «ادبار
السجود» فيه أقوال أحدها ان المراد به الركعتان بعد المغرب «و ادبار النجوم»
ركعتان قبل الفجر، عن على بن ابى طالب و الحسن بن على عليهما السلام و عن
[1] و في المصدر« قبل صلوة الليل» مكان« قال صلوة
الليل».