«وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ
بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ» قال: فقال: قصرت
الأبناء عن عمل الاباء، فالحقوا الأبناء بالآباء لتقر بذلك أعينهم.
23- في تفسير على
بن إبراهيم حدثني ابى عن سليمان الديلمي عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليه السلام
قال: ان أطفال شيعتنا من المؤمنين تربيهم فاطمة عليها السلام، و قوله:
«ألحقنا بهم ذرياتهم»
قال: يهدون الى آبائهم يوم القيامة.
24- فيمن لا
يحضره الفقيه و في رواية الحسن بن محبوب عن على عن الحلبي عن ابى عبد الله عليه
السلام: قال: ان الله تبارك و تعالى كفل إبراهيم عليه السلام و سارة أطفال
المؤمنين يغذونهم بشجرة في الجنة، لها أخلاف كأخلاف البقر[1] في قصر من درة، فاذا كان
يوم القيامة ألبسوا و طيبوا و اهدوا الى آبائهم ملوك في الجنة مع آبائهم، و هذا
قول الله تعالى: «وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ
بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ».
25- في مجمع
البيان و روى زاذان عن على عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: ان المؤمنين
و أولادهم في الجنة ثم قرأ هذه الاية.
26- و روى عن
الصادق عليه السلام قال: أطفال المؤمنين يهدون الى آبائهم يوم القيامة.
27- في أمالي شيخ
الطائفة قدس سره باسناده الى محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر و جعفر بن محمد
عليهما السلام يقولان: ان الله تعالى عوض الحسين من قتله أن جعل الامامة في ذريته،
و الشفاء في تربته، و اجابة الدعاء عند قبره، و لا تعد أيام زيارته جائيا و راجعا
من عمره، قال محمد بن مسلم: فقلت لأبي عبد الله عليه السلام: هذه الخلال تنال
بالحسين فما له من نفسه؟ قال: ان الله تعالى ألحقه بالنبي صلى الله عليه و آله،
فكان معه في درجته و منزلته، ثم تلا أبو عبد الله عليه السلام: «وَ
الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بايمانهم ألحقنا بهم
ذرياتهم».
28- في كتاب
التوحيد باسناده الى أبى بكر الحضرمي عن أبى عبد الله عليه السلام في قول الله
عز و جل: «وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ
أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ»
[1] الأخلاف جمع الخلف- بكسر الخاء-: حلمة ضرع
الناقة.