اصبهانى قال أهديت لإسماعيل بن أبى عبد الله صلصلا[1] فدخل ابو
عبد الله عليه السلام فلما رآها قال: ما هذا الطير الميشوم؟ فانه يقول: فقدتكم
فافقدوه قبل أن يفقدكم.
37- و عنه عن
الجاموراني عن الحسن بن على بن أبى حمزة عن محمد بن يوسف التميمي عن محمد بن جعفر
عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: استوصوا بالصنانيات
خيرا يعنى الخطاف، فانه آنس طير الناس بالناس ثم قال رسول الله صلى الله عليه و
آله: أ تدرون ما يقول الصنانية إذا هي ترنمت تقول: بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ حتى تقرأ أم
الكتاب، فاذا كان في آخر ترنمها قالت: و لا الضالين.
38- عبد الله بن
محمد عن محمد بن إبراهيم بن شمر عن بشر عن على بن أبى- حمزة قال: دخل رجل من
موالي أبى الحسن عليه السلام فقال: جعلت فداك أحب ان تتغذى عندي، فقام أبو الحسن
حتى مضى معه فدخل البيت و إذا في البيت سرير فقعد على السرير و تحت السرير زوج
حمام، فهدر الذكر على الأنثى و ذهب الرجل ليحمل الطعام فرجع و أبو الحسن عليه
السلام يضحك فقال: أضحك الله سنك مما ضحكت؟ قال: ان هذا الحمام هدر على هذه
الحمامة فقال: لها يا سكنى و يا عرسي و الله ما على وجه الأرض أحب الى منك ما خلا
هذا القاعد على السرير، قلت: جعلت فداك و تفهم الكلام الطير؟ قال: نعم عُلِّمْنا
مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.
39- عبد الله بن
محمد عمن رواه عن محمد بن عبد الكريم عن عبد الله بن عبد- الرحمن عن أبان بن عثمان
عن زرارة عن ابى عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لابن
عباس: ان الله علمنا منطق الطير كما علم سليمان بن داود و منطق كل دابة في بر و
بحر.
40- في جوامع الجامع
«إِنَّ هذا لَهُوَ
الْفَضْلُ الْمُبِينُ» و عن الصادق عليه السلام يعنى الملك و النبوة،
و يروى انه خرج من بيت المقدس مع ستمائة الف كرسي عن يمينه و شماله و امر الطير
فأظلتهم، و امر الريح فحملتهم حتى وردت بهم المدائن، ثم رجع