responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 577

- لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌» يعنى في أهل بيته، قال: جاءت الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه و آله فقالوا: انا قد آوينا و نصرنا فخذ طائفة من أموالنا فاستعن بها على ما نابك‌[1] فأنزل الله عز و جل: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً» يعنى على النبوة «إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌» إلى في أهل بيته، ثم قال: الا ترى ان الرجل يكون له صديق و في نفس ذلك الرجل شي‌ء على أهل بيته فلا يسلم صدره، فأراد الله عز و جل ان لا يكون في نفس رسول الله صلى الله عليه و آله شي‌ء على أمته، ففرض الله عليهم المودة في القربى، فان أخذوا أخذوا مفروضا و ان تركوا تركوا مفروضا، قال: فانصرفوا من عنده و بعضهم يقول: عرضنا عليه أموالنا فقال: [لا] قاتلوا عن أهل بيتي من بعدي و قالت طائفة: ما قال هذا رسول الله و جحدوه و قالوا كما حكى الله عز و جل: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى‌ عَلَى اللَّهِ كَذِباً فقال عز و جل: فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى‌ قَلْبِكَ‌ قال: لو افتريت‌ وَ يَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ‌ يعنى يبطله‌ وَ يُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ‌ يعنى بالأئمة و القائم من آل محمد صلى الله عليه و آله‌ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ.

83- في عيون الاخبار متصل بقوله عليه السلام سابقا مفسرا و مبينا ثم قال أبو الحسن عليه السلام: حدثني أبي عن جدي عن آبائه عن الحسين بن على بن أبي طالب عليهم السلام قال‌ اجتمع المهاجرون و الأنصار إلى رسول الله فقالوا: ان لك يا رسول الله مؤنة في نفقتك و في من يأتيك من الوفود و هذه أموالنا مع دمائنا فاحكم [فيها] بارا مأجورا، أعط ما شئت و أمسك ما شئت من غير حرج، قال: فأنزل الله عز و جل عليه الروح الأمين فقال: «قل يا محمد لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌» يعنى ان تودوا قرابتي من بعدي، فخرجوا فقال المنافقون: ما حمل رسول الله صلى الله عليه و آله على ترك ما عرضنا عليه الا ليحثنا على قرابته من بعده ان هو الا شي‌ء افتراه محمد في مجلسه و كان ذلك من قولهم عظيما فأنزل الله تعالى هذه الآية «أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفى‌ بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» فبعث إليهم النبي صلى الله عليه و آله فقال هل من حدث؟ فقالوا: اى و الله يا رسول الله لقد قال بعضنا كلاما عظيما كرهناه، فتلا عليهم رسول الله صلى الله عليه و آله الآية فبكوا و اشتد


[1] نابه الأمر: أصابه.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست