البديع إلى ان قال: الحمد لله الذي أورث أهل بيته مواريث
النبوة، و استودعهم العلم و الحكمة، و جعلهم معدن الامامة و الخلافة، و أوجب
ولايتهم و شرف منزلتهم، فأمر رسوله بمسألة أمته مودتهم إذ يقول: «قُلْ لا
أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى» و ما وصفهم
به من إذهابه الرجس عنهم و تطهيره إياهم في قوله: «إِنَّما يُرِيدُ
اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً».
78- في كتاب
الخصال عن عبد الله بن العباس قال: قام رسول الله صلى الله عليه و آله فينا خطيبا
فقال في آخر خطبته: و نحن الذين امر الله لنا بالمودة فما ذا بعد الحق الا الضلال
فانى تصرفون.
79- عن أبي رافع
عن على عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: من لم يحب عترتي فهو
لإحدى ثلاث: اما منافق، و اما الزانية، و اما امرء حملت به امه في غير طهر.
80- في أصول
الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشا عن أبان عن محمد بن مسلم عن أبي
جعفر عليه السلام في قول الله تبارك و تعالى: وَ مَنْ يَقْتَرِفْ
حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً قال: الاقتراف التسليم لنا و الصدق علينا و
الا يكذب علينا.
81- في روضة
الكافي على بن محمد عن على بن العباس عن على بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن
أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز و جل: «وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ
لَهُ فِيها حُسْناً» قال: من تولى الأوصياء من آل محمد و اتبع آثارهم فذاك يزيده
ولاية من مضى من النبيين و المؤمنين الأولين حتى يصل ولايتهم إلى آدم عليه السلام
، و الحديث طويل أخذنا
منه موضع الحاجة.
قال مؤلف هذا الكتاب عفي
عنه: قد سبق في مجمع البيان في خطبته عليه السلام بيان لاختلاف الحسنة[1].
82- في تفسير على
بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم قال: سمعت
أبا جعفر عليه السلام يقول في قول الله عز و جل: «قل