responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 540

لاسئلنه عن مسئلة لا يجيبني فيها الا نبي أو وصى نبي، فقال هشام: وددت انك فعلت ذلك، فلقي الأبرش أبا عبد الله عليه السلام فقال: يا أبا عبد الله أخبرني عن قول الله: «أَ وَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما» بما كان رتقهما و بما كان فتقهما؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا ابرش هو كما وصف نفسه: «كانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ» و الماء على الهواء و الهواء لا يحد و لم يكن يومئذ خلق غيرهما، و الماء يومئذ عذب فرات، فلما أراد ان يخلق الأرض امر الرياح فضربت الماء حتى صار موجا، ثم ازبد فصار زبدا واحدا، فجمعه في موضع البيت، ثم جعله جبلا من زبد، ثم دحى الأرض من تحته، فقال الله تبارك و تعالى: «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً» ثم مكث الرب تبارك و تعالى ما شاء، فلما أراد ان يخلق السماء امر الرياح فضربت البحور حتى أزبدتها، فخرج من ذلك الموج و الزبد من وسطه دخان ساطع من غير نار، فخلق منه السماء و جعل فيها البروج و النجوم و منازل الشمس و القمر و أجراها في الفلك، و كانت السماء خضراء على لون الماء الأخضر، و كانت الأرض غبراء على لون الماء العذب و كانتا مرتوقتين ليس لها أبواب و لم يكن للأرض أبواب و هو النبت، و لم تمطر السماء عليها فتنبت ففتق السماء بالمطر و فتق الأرض بالنبات و ذلك قوله: «أَ وَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما» فقال الأبرش: و الله ما حدثني بمثل هذا الحديث أحد قط، أعده على، فأعاد عليه و كان الأبرش ملحدا فقال: انا اشهد انك ابن نبي ثلاث مرات.

10- في روضة الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن داود عن محمد بن عطية عن أبي جعفر عليه السلام انه قال: و خلق الشي‌ء الذي جميع الأشياء منه و هو الماء الذي خلق الأشياء منه، فجعل نسب كل شي‌ء إلى الماء، و لم يجعل للماء نسبا يضاف اليه، و خلق الريح من الماء، ثم سلط الريح على الماء، فشققت الريح متن الماء حتى ثار من الماء زبد على قدر ما شاء ان يثور، فخلق من ذلك الزبد أرضا بيضاء نقية ليس فيها صدع و لا ثقب، و لا صعود و لا هبوط و لا شجرة ثم طواها فوضعها فوق الماء ثم خلق الله النار من الماء فشققت النار متن الماء حتى ثار من الماء دخان على قدر ما شاء الله ان يثور فخلق من ذلك الدخان سماء صافية نقية ليس فيها صدع‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست