فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَ حاقَ بِآلِ
فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ و التفويض خمسة أحرف [ت ف و ى ض][1] لكل حرف
منها حكم «فمن أتى بأحكامه فقد أتى به «التاء» من تركه التدبير في الدنيا و
«الفاء» من فناء كل همة غير الله تعالى و «الواو» من وفاء العهد و تصديق الوعد و
«الياء» اليأس من نفسك و اليقين من ربك و «الضاد» من الضمير الصافي لله و الضرورة
اليه، و المفوض لا يصبح الا سالما من جميع الآفات و لا يمسى الا معافا بدينه.
51- في تهذيب
الأحكام باسناده إلى الحسن بن على عن عبد الملك الزيات عن رجل عن كرام عن أبي عبد
الله عليهما السلام: قال: اربع لأربع إلى قوله: و الاخرى للمكر و السوء «وَ
أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ و فوضت أمري إلى الله» قال الله عز و جل:
52- في محاسن البرقي
عنه عن أبيه عن على بن النعمان عن أيوب بن الحر عن أبي عبد الله عليه السلام في
قول الله: «فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا» قال: اما لقد سطوا
عليه و قتلوه و لكن أ تدرون ما وقاه، وقاه ان يفتنوه في دينه.
في أصول الكافي محمد
بن يحيى عن احمد بن محمد عن على بن النعمان و ذكر إلى آخر ما نقلناه عن البرقي
سواء.
53- في كتاب
الخصال عن الصادق جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام قال عجبت لمن يفزع من
اربع كيف لا يفزع إلى اربع إلى قوله: و عجبت لمن مكر به كيف لا يفزع إلى قوله: «وَ
أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ» فانى سمعت
الله تعالى يقول بعقبها: «فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا».
54- في تفسير على بن
إبراهيم و قوله: «فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا» يعنى مؤمن آل
فرعون
فقال أبو عبد الله
عليه السلام و الله لقد قطعوه اربا اربا و لكن وقاه الله عز و جل ان
يفتنوه عن دينه.
55- في كتاب
الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أبي عبد الله عليه السلام حديث