responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 456

و الدواب و الخيل، فتمر بها في الهواء الى موضع يريده سليمان، فكان يصلى الغداة بالشام، و الظهر بفارس، و كان يأمر الشياطين ان يحملوا الحجارة من فارس و يبيعونها بالشام، فلما مسح أعناق الخيل و سوقها بالسيف سلبه الله عز و جل ملكه، و كان إذا دخل الخلاء دفع خاتمه الى بعض من يخدمه فجاء شيطان فخدع خادمه و أخذ منه الخاتم و لبسه، فخرت عليه الشياطين و الجن و الانس و الطير و الوحش، و خرج سليمان في طلب الخاتم فلم يجده فهرب و مر على ساحل البحر و أنكرت بنو إسرائيل الشيطان الذي تصور في صورة سليمان، و ساروا الى امه فقالوا لها: أ تنكرين من سليمان شيئا؟ فقالت: كان أبر الناس بى و هو اليوم يبغضني؟ و صاروا الى جواريه و نسائه فقالوا أ تنكرين من سليمان شيئا؟ قلن: كان لم يكن، يأتينا في الحيض، و الآن يأتينا في الحيض فلما خاف الشيطان ان يظنوا به القى الخاتم في البحر، فبعث الله سمكة فالتقمته و هرب الشيطان فبقوا بنوا إسرائيل يطلبون سليمان أربعين يوما، و كان سليمان عليه السلام يمر على ساحل البحر تائبا الى الله بما كان منه، فلما كان بعد أربعين يوما مر بصياد يصيد السمك فقال له: أعينك على ان تعطيني من السمك شيئا؟ فقال: نعم فأعانه سليمان فلما اصطاد دفع الى سليمان سمكة فأخذها فشق بطنها و ذهب ليغسلها فوجد الخاتم في بطنها فلبسه فخرت عليه الشياطين و الجن و الانس و الطير و الوحوش و رجع الى ما كان، و طلب ذلك الشيطان و جنوده الذين كانوا معه فقيدهم و حبس بعضهم في جوف الماء و بعضهم في جوف الصخر بأسامى الله عز و جل، فهم محبوسون معذبون الى يوم القيامة[1].


[1] قال الشريف المرتضى( ره) في تنزيه الأنبياء ص 121 بعد نقل ما سمعته مما ورد في تفسير الاية و ذكره القمى( ره) ما لفظه:

قلنا اما ما رواه الجهال في القصص في هذا الباب فليس مما يذهب على عاقل بطلانه و ان مثله لا يجوز على الأنبياء عليهم السلام و ان النبوة لا تكون في خاتم و لا يسلبها النبي عليه السلام و لا ينزع عنه و ان اللّه تعالى لا يمكن الجنى من التمثيل بصورة النبي( ره) و لا غير ذلك مما افتروا به على النبي( ع) و انما الكلام في ما يقتضيه ظاهر القرآن و ليس في الظاهر أكثر من جسدا القى على كرسيه على سبيل الفتنة له و هي الاختبار و الامتحان ثم ذكر( ره) ما قيل فيه من التأويلات و التفاسير و سيأتى بعضها في رواية الطبرسي( ره) و غيره.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست