responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 437

يطلبونه فوجدوه فجاؤا به و آمنوا و حسن ايمانهم، فمتعهم الله الى حين و هو الموت و أجارهم من العذاب.

118- في تفسير العياشي عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليه السلام‌ كتب أمير- المؤمنين عليه السلام قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه و آله ان جبرئيل حدثه ان يونس بن متى عليه السلام بعثه الله الى قومه و هو ابن ثلاثين سنة و كان رجلا تعتريه الحدة[1] و كان قليل الصبر على قومه و المداراة لهم عاجزا عما حمل من ثقل حمل أو قار النبوة و أعلامها. و انه تفسخ تحتها كما يتفسخ الجمل تحت حمله‌[2] و انه اقام فيهم يدعوهم الى الايمان بالله و التصديق به و اتباعه ثلاثا و ثلاثين سنة، فلم يؤمن به و لم يتبعه من قومه الا رجلان اسم أحدهما روبيل و اسم الآخر تنوخا، الى قوله: فقال يونس يا رب انما غضبت عليهم فيك، و انما دعوت عليهم حين عصوك فدعوتك الا أتعطف عليهم برافة أبدا، و لا انظر إليهم بنصيحة شفيق بعد كفرهم و تكذيبهم إياي و جحدهم نبوتي فأنزل عليهم عذابك فإنهم لا يؤمنون أبدا، فقال الله يا يونس انهم مأة الف أو يزيدون من خلقي يعمرون بلادي و يلدون عبادي و محبتي، ان أتانا هم‌[3] للذي سبق من علمي فيهم و فيك، و تقديري و تدبيري غير علمك و تقديرك، و أنت المرسل و انا الرب الحكيم، و عليم فيهم يا يونس باطن في الغيب عندي لا تعلم ما منتهاه و علمك فيهم ظاهر لا باطن له، يا يونس قد أجبتك الى ما سئلت من إنزال العذاب عليهم و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة و هو بتمامه مذكور في يونس و في آخره:

قال ابو عبيدة: قلت لأبي جعفر عليه السلام: كم غاب يونس عن قومه حتى رجع إليهم بالنبوة و الرسالة فآمنوا به و صدقوه؟ قال: اربعة أسابيع سبعا منها في ذهابه الى البحر و سبعا في بطن الحوت، و سبعا تحت الشجرة بالعراء، و سبعا منها في رجوعه الى‌


[1] اى يصيبه البأس و الغضب.

[2] قد مر الحديث في سورة يونس في الجزء الثاني صفحة 321 و فيه« الجذع» مكان« الجمل» و قد ذكرنا في ذيله تفسير بعض اللغات فراجع.

[3] من التأنى اى الرفق و المداراة.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست