عقله، و ذلك ان الله عز و جل لم يسلم على أحد الا على
الأنبياء صلوات الله عليهم فقال تبارك و تعالى: «سَلامٌ عَلى نُوحٍ
فِي الْعالَمِينَ» و قال: «سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ» و قال: «سَلامٌ
عَلى مُوسى وَ هارُونَ» و لم يقل: سلام على آل نوح، و لم يقل سلام على
آل إبراهيم، و لم يقل سلام على آل موسى و هارون، و قال: سلام على آل يس يعنى آل
محمد صلى الله عليه و آله فقال المأمون: قد علمت ان في معدن النبوة شرح هذا و
بيانه.
102- في كتاب
معاني الاخبار باسناده الى قادح عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن على
عليهم السلام في قوله الله عز و جل: «سلام على آل يس» قال:
يس محمد صلى الله عليه
و آله و نحن آل يس.
103- في كتاب
الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل و فيه: و لهذه الآية
ظاهر و باطن، فالظاهر قوله: «صلوا عليه» و الباطن قوله: «و سلموا تسليما» اى سلموا
لمن وصاه و استخلفه عليكم فضله، و ما عهد به اليه تسليما، و هذا مما أخبرتك انه لا
يعلم تأويله الا من لطف حسه و صفا ذهنه و صح تمييزه، و كذلك قوله: «سلام على آل
يس» لان الله سمى النبي صلى الله عليه و آله بهذا الاسم حيث قال: «يس وَ
الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ» لعلمه انهم يسقطون
سلام على آل محمد كما أسقطوا غيره.
104- في روضة
الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن محمد ابن خالد و الحسين ابن سعيد
جميعا عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الله بن مسكان عن زيد بن الوليد
الخثعمي عن أبي الربيع الشامي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام الى قوله:
فقلت: فقوله عز و جل: وَ إِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَ
بِاللَّيْلِ أَ فَلا تَعْقِلُونَ قال: تمرون عليهم في القرآن إذا قرأتم القرآن،
فقرأ ما قص الله عليكم من خبرهم.
105- في كتاب
المناقب لابن شهر آشوب و في حديث أبي حمزة الثمالي أنه دخل عبد الله بن
عمر على على بن الحسين زين العابدين عليه السلام و قال له: يا بن الحسين أنت الذي
تقول: ان يونس بن متى انما لقى من الحوت ما لقى لأنه عرضت عليه ولاية جدي فتوقف
عندها؟ قال: بلى ثكلتك أمك قال: فأرنى آية ذلك ان كنت من الصادقين،