بما عملت بأم إسماعيل، فلما جاءت سارة و أخبرت الخبر قامت
تنظر إلى ابنها فرأت إلى أثر السكين خدشا في حلقه ففزعت و اشتكت و كان بدو مرضها
الذي هلكت به رواه العياشي و على بن إبراهيم بالإسناد في كتابيهما.
84- و فيه اختلف
العلماء في الذبيح على قولين أحدهما أنه إسحاق و روى ذلك عن على
عليه السلام
، و القول الاخر انه
إسماعيل و كلا القولين قد رواه أصحابنا عن أئمتنا عليهم السلام، الا أن الا ظهر في
الروايات أنه إسماعيل و قد صح
عن النبي صلى الله
عليه و آله أنه قال: أنا ابن الذبيحين و لا خلاف أنه من ولد إسماعيل، و الذبيح
الاخر هو عبد الله أبوه.
85- في تفسير على بن
إبراهيم و قد اختلفوا في إسحاق و إسماعيل و قد روت العامة خبرين مختلفين في
إسماعيل و إسحاق.
86- في من لا
يحضره الفقيه و سئل الصادق عليه السلام عن الذبيح من كان؟
فقال: اسمعيل لان الله
تعالى ذكر قصته في كتابه ثم قال: وَ بَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ
الصَّالِحِينَ
و قد اختلفت الروايات في
الذبيح، فمنها ما ورد بأنه اسمعيل، و منها ما ورد بأنه إسحاق، و لا سبيل إلى رد
الاخبار متى صح طرقها و كان الذبيح إسماعيل لكن إسحاق لما ولد بعد ذلك تمنى أن
يكون هو الذي أمر أبوه بذبحه، و كان يصبر لأمر الله و يسلم له كصبر أخيه و تسليمه،
فينال بذلك درجته في الثواب، فعلم الله ذلك من قلبه فسماه بين ملائكته ذبيحا
لتمنيه لذلك، و قد ذكرت اسناد ذلك في كتاب النبوة متصلا بالصادق عليه السلام. و
سئل الصادق عليه
السلام أين أراد إبراهيم أن يذبح ابنه؟ فقال: على الجمرة و لما أراد إبراهيم أن
يذبح ابنه قلب جبرئيل المدية و اجتر الكبش من قبل ثبير و اجتر الغلام من تحته، و
وضع الكبش مكان الغلام، و نودي من ميسرة مسجد الخيف: «أَنْ يا إِبْراهِيمُ
قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هذا لَهُوَ
الْبَلاءُ الْمُبِينُ».
87- في الكافي
على بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و الحسين بن محمد عن
عبدويه ابن عامر جميعا عن أحمد بن محمد بن أبى نصر عن أبان ابن عثمان عن أبى بصير
أنه سمع أبا جعفر و أبا عبد الله عليهما السلام يذكر ان أنه لما كان يوم التروية
قال جبرئيل عليه السلام لإبراهيم عليه السلام: ترو من الماء فسميت
التروية، ثم أتى منى