لم يؤلفها لغير معنى. و لم يك الا لمعنى محدث لم يكن قبل ذلك
شيئا، قال عمران:
فكيف لنا بمعرفة ذلك؟
قال الرضا عليه السلام: اما المعرفة فوجه ذلك و بيانه انك تذكر الحروف إذا لم ترد
بها غير نفسها، ذكرتها فردا [فقلت] أ ب ت ث ج ح خ حتى تأتى على آخرها، فلم تجد
لها غير أنفسها و إذا ألفت و جمعت منها و جعلتها اسما و صفة لمعنى ما طلبت و وجه
ما عنيت كانت دليلة على معانيها، داعية الى الموصوف بها، أفهمته؟ قال: نعم.
100- في تفسير على بن
إبراهيم ثم قال عز و جل: «أَ وَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ» الى قوله
تعالى: «كُنْ فَيَكُونُ» قال: خزائنه في كاف و النون.
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الصافات
1- في كتاب ثواب
الأعمال باسناده الى أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرء سورة الصافات
في كل يوم جمعة لم يزل محفوظا من كل آفة مدفوعا عنه كل بلية في الحيوة الدنيا
مرزوقا في الدنيا في أوسع ما يكون من الرزق، و لم يصبه الله في ماله و ولده و لا
بدنه بسوء من شيطان رجيم، و لا من جبار عنيد، و ان مات في يومه أو ليلته بعثه الله
شهيدا و أماته شهيدا، و أدخله الجنة مع الشهداء في درجة من الجنة.
2- في مجمع
البيان أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: و من قرء سورة
الصافات أعطى من الأجر عشر حسنات بعدد كل جنى و شيطان، و تباعدت عنه مردة
الشياطين، و برىء من الشرك، و شهد له حافظاه يوم القيامة انه كان مؤمنا
بالمرسلين.
3- في الكافي
محمد بن يحيى عن موسى بن الحسن عن سليمان الجعفري قال: رأيت أبا الحسن عليه
السلام يقول لابنه القاسم: قم فأقرأ عند رأس أخيك «وَ الصَّافَّاتِ
صَفًّا» حتى تستتمها، فقرأه فلما بلغ «أَ هُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ
خَلَقْنا» قضى الفتى، فلما سجي[1] و خرجوا
أقبل عليه يعقوب بن جعفر، فقال له: كنا نعهد الميت إذا نزل به الموت يقرأ
[1] قال في الصحاح: سجيت الميت تسجية: إذا مددت
عليه ثوبا.