18- إبراهيم بن
هاشم عن عبد الله بن حماد عن المفضل بن عمر قال: دخلت على أبى عبد الله عليه
السلام فبينا انا عنده جالس إذا أقبل موسى ابنه عليهما السلام و في رقبته قلادة
فيها ريش غلاظ، فدعوت به فقبلته و ضممته الى ثم قلت لأبي عبد الله عليه السلام:
جعلت فداك اى شيء هذا الذي في رقبة موسى؟ فقال: هذا من أجنحة الملائكة، قال:
قلت: و انها لتأتيكم؟
فقال: نعم انها لتأتينا و تعفر في فرشنا، و ان هذا الذي في رقبة موسى من أجنحتها.
19- أحمد بن
الحسين عن الحسن بن برة الأصم عن ابن بكير عن أبى عبد الله عليه السلام قال: سمعته
يقول: ان الملائكة لتنزل علينا في رحالنا و تنقلب على فرشنا و تحضر موائدنا و
تأتينا من كل نبات في زمانه رطب و يابس، و تقلب علينا أجنحتها و تقلب أجنحتها على
صبياننا.
20- في تفسير على
بن إبراهيم قال الصادق صلوات الله عليه: خلق الله الملائكة مختلفة، و قد أتى
رسول الله جبرئيل عليه السلام و له ستمائة جناح على ساقه الدر مثل القطر على
البقل، قد ملاء ما بين السماء و الأرض، و قال: إذا أمر الله عز و جل ميكائيل
بالهبوط الى الدنيا صارت رجله في السماء السابعة و الاخرى في الأرضين السابعة و ان
لله ملائكة أنصافهم من برد، و أنصافهم من نار، يقولون: يا مؤلفا بين البرد و النار
ثبت قلوبنا على طاعتك، و قال: ان لله ملكا بعد ما بين شحمة اذنه الى عينه مسيرة
خمسمائة عام بخفقان الطير، و قال: ان الملائكة لا يأكلون و لا يشربون و لا ينكحون
و انما يعيشون بنسيم العرش، و ان لله عز و جل ملائكة ركعا الى يوم القيامة، و ان
لله عز و جل ملائكة سجدا الى يوم القيامة، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: قال
رسول الله صلى الله عليه و آله ما من شيء مما خلق الله عز و جل أكثر من الملائكة
و انه ليهبط في كل يوم أو في كل ليلة سبعون ألف ملك، فيأتون البيت الحرام فيطوفون
به، ثم يأتون رسول الله صلى الله عليه و آله ثم يأتون أمير المؤمنين صلوات الله
عليه فيسلمون، ثم يأتون الحسين صلوات الله عليه