الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن على بن فضال عن
مروان بن مسلم عن أبى بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز
و جل: «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ
الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا
الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا» قال: الامانة الولاية
و الإنسان أبو الشرور المنافق.
261- في أصول
الكافي محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن إسحاق بن عمار عن رجل
عن أبى عبد الله عليه السلام في قول الله عز و جل: «إِنَّا عَرَضْنَا
الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ
يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ
ظَلُوماً جَهُولًا» قال: هي ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
262- في الكافي
على بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبى حمزة عن عقيل الخزاعي ان أمير
المؤمنين صلوات الله عليه كان إذا حضر الحرب يوصى المسلمين بكلمات يقول: تعاهدوا
الصلوة و حافظوا عليها و استكثروا منها و تقربوا بها، ثم ان الزكاة جعلت مع الصلوة
قربانا لأهل الإسلام على أهل الإسلام، و من لم يعطها طيب النفس بها يرجو بها من
الثمن ما هو أفضل منها فانه جاهل بالسنة، مغبون الأجر، ضال العمر، طويل الندم بترك
أمر الله تعالى و الرغبة عما عليه، صالحوا عباد الله يقول الله عز و جل: «وَ
يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى» من الامانة
فقد خسر من ليس من أهلها، و ضل عمله، عرضت على السماوات المبنية و الأرض المهاد و
الجبال المنصوبة فلا أطول و لا أعرض و لا أعلى و لا أعظم منها لو امتنعت من طول أو
عرض أو قوة أو عزة امتنعن، و لكن أشفقن من العقوبة
و الحديث طويل أخذنا منه
موضع الحاجة.
263- في نهج
البلاغة ثم أداء الامانة فقد خاب من ليس من أهلها انها عرضت على السموات المبنية
و الأرض المدحوة: و الجبال ذات الطول المنصوبة، فلا أطول و لا أعرض و لا أعلى و لا
أعظم منها، و لو امتنع شيء بطول أو عرض أو قوة أو عز لامتنعن و لكن أشفقن من
العقوبة و عقلن ما جهل من أضعف منهن و هو الإنسان انه كان ظلوما جهولا.
264- في كتاب
الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أمير المؤمنين عليه السلام