responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 310

الآية فقال: الامانة الولاية من ادعاها بغير حق كفر.

259- في كتاب معاني الاخبار باسناده الى محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: ان الله تبارك و تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، فجعل أعلاها و أشرفها محمد و على و الحسن و الحسين عليهم السلام و الائمة صلوات الله عليهم، فعرضها على السموات و الأرض و الجبال فغشيها نورهم، فقال الله تبارك و تعالى للسموات و الأرض و الجبال: هؤلاء احبائى و أوليائى و حججي على خلقي و أئمة بريتي، ما خلقت خلقا هو أحب الى منهم، لهم و لمن تولاهم خلقت جنتي، و لمن خالفهم و عاداهم خلقت ناري، فمن ادعى منزلتهم منى و محلهم من عظمتي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين و جعلته مع المشركين في أسفل درك من ناري، و من أقر بولايتهم و لم يدع منزلتهم منى و مكانهم من عظمتي جعلته معهم في روضات جناتى و كان لهم فيها ما يشاؤن عندي، و أبحتهم كرامتي، و أحللتهم جواري، و شفعتهم في المذنبين من عبادي و إمائي فولايتهم أمانة عند خلقي، فأيكم يحملها بأثقالها و يدعيها لنفسه؟ فأبت السموات و الأرض و الجبال ان يحملنها و أشفقن منها من ادعاء منزلتها و تمنى محلها من عظمة ربهم، فلما أسكن الله عز و جل آدم و زوجته الجنة قال لهما «كُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ» يعنى شجرة الحنطة «فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ» فنظرا الى منزلة محمد و على و فاطمة و الحسن و الحسين و الائمة بعدهم فوجداها أشرف منازل أهل الجنة فقالا: ربنا لمن هذه المنزلة؟ فقال الله جل جلاله ارفعا رؤسكما الى ساق العرش فرفعا رؤسهما فوجدا أسماء محمد و على و فاطمة و الحسن و الحسين و الائمة عليهم السلام مكتوبة على ساق العرش بنور من نور الله الجبار جل جلاله، فقالا: يا ربنا ما أكرم أهل هذه المنزلة عليك و ما أحبهم إليك و ما أشرفهم لديك؟ فقال الله جل جلاله: لولاهم ما خلقتكما، هؤلاء خزنة عليم و أمنائي على سرى، أباكما ان تنتظرا إليهم بعين الحسد و تمنيا منزلتهم عندي و محلهم من كرامتي، فتدخلان بذلك في نهيي و عصياني فتكونا من الظالمين قالا: ربنا و من الظالمون؟

قال: المدعون لمنزلتهم بغير حق، قالا: ربنا فأرنا منزلة ظالميهم في نارك حتى‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست