85- في عيون
الاخبار في باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة و
الامة حديث طويل و فيه فقال المأمون: من العترة الطاهرة؟
فقال الرضا عليه
السلام: الذين وصفهم الله تعالى في كتابه فقال تعالى: «إِنَّما يُرِيدُ
اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً» و هم الذين قال رسول الله صلى الله عليه و آله: انى مخلف
فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي، الا و انهما لن يفترقا حتى يردا على
الحوض فانظروا كيف تحلفونى فيهما، ايها الناس لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم.
86- و فيه في هذا
الباب يقول الرضا عليه السلام في الحديث المذكور و الآية الثانية في
الاصطفاء قوله عز و جل: «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ
أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» و هذا الفضل الذي لا
يجهله أحد معاند أصلا، لأنه فضل بعد طهارة تنتظر، فهذه الثانية.
87- و فيه في باب
السبب الذي من أجله قبل الرضا عليه السلام ولاية العهد من المأمون و وجدت في بعض
الكتب نسخة كتاب الحبا و الشرط من الرضا عليه السلام الى العمال في شأن الفضل بن
سهل و أخيه و لم أرو ذلك عن أحد، أما بعد فالحمد لله البديء البديع الى أن قال: الحمد لله
الذي أورث أهل بيته مواريث النبوة و استودعهم العلم و الحكمة، و جعلهم معدن
الامامة و الخلافة، و أوجب ولايتهم و شرف منزلتهم فامر رسوله بمسألة أمته مودتهم،
إذ يقول: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي
الْقُرْبى» و ما وصفهم به من إذهابه الرجس عنهم و تطهيره إياهم في قوله: «إِنَّما
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً».
88- و فيه في
الزيارة الجامعة لجميع الائمة عليهم السلام المنقولة عن الجواد عليه السلام: عصمكم الله
من الزلل و آمنكم من الفتن و طهركم من الدنس و اذهب عنكم الرجس و طهركم تطهيرا.
89- في كتاب
الخصال في احتجاج على عليه السلام على أبي بكر قال: فأنشدك بالله ألى و
لأهلي و ولدي آية التطهير من الرجس أم لك و لأهل بيتك؟ قال: بل لك و لأهل-