responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 254

يعدنا محمد كان باطلا كله، و كان رسول الله صلى الله عليه و آله أمر أصحابه ان يحرسوا المدينة بالليل و كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه على العسكر كله بالليل يحرسهم، فان تحرك أحد من قريش نابذهم، و كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يجوز الخندق و يصير الى قرب قريش حيث يراهم فلا يزال الليل كله قائما وحده يصلى فاذا أصبح رجع الى مركزه، و مسجد أمير المؤمنين صلوات الله عليه هناك معروف يأتيه من يعرفه فيصلى فيه و هو من مسجد الفتح الى العقيق أكثر من غلوة نشاب، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و آله من أصحابه الجزع لطول الحصار صعد الى مسجد الفتح و هو الجبل الذي عليه مسجد الفتح اليوم.

فدعا الله عز و جل و ناجاه فيما وعده و كان مما دعاه أن قال: يا صريخ المكروبين و يا مجيب دعوة المضطرين و يا كاشف الكرب العظيم أنت مولاي و وليي و ولى آبائي الأولين، اكشف عنا غمنا و همنا و كربنا، و اكشف عنا شر هؤلاء القوم بقوتك و حولك و قدرتك، فنزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد ان الله عز و جل قد سمع مقالتك و و أجاب دعوتك و أمر الدبور و هي الريح مع الملائكة ان تهزم قريشا و الأحزاب و بعث الله عز و جل على قريش الدبور فانهزموا و قلعت أخبيتهم، و نزل جبرئيل فأخبره بذلك فنادى رسول الله صلى الله عليه و آله حذيفة بن اليمان رضى الله عنه و كان قريبا منه فلم يجبه، ثم ناداه ثانيا فلم يجبه، ثم ناداه الثالثة فقال: لبيك يا رسول الله، قال: أدعوك فلا تجيبني؟! قال: يا رسول الله بأبى أنت و أمي من الخفوف و البرد و الجوع فقال: ادخل في القوم و ائتنا بأخبارهم و لا تحدثن حدثا حتى ترجع الى فان الله قد أخبرنى انه قد أرسل الرياح على قريش و هزمهم، قال حذيفة: فمضيت و انا انتفض من البرد، فو الله ما كان الا بقدر ما جزت الخندق حتى كأنى في حمام فقصدت خباء عظيما فاذا نار تخبو و توقد، و إذا خيمة فيها ابو سفيان قد دلا خصيتيه على النار و هو ينتفض من شدة البرد و يقول: يا معشر قريش ان كنا نقاتل أهل السماء بزعم محمد فلا طاقة لنا بأهل السماء و ان كنا نقاتل أهل الأرض فنقدر عليهم، ثم قال: لينظر كل رجل منكم الى جليسه لا يكون لمحمد عين فيما بيننا قال حذيفة: فبادرت أنا فقلت للذي عن يميني: من أنت؟

فقال: أنا عمرو بن العاص، ثم قلت للذي عن يساري: من أنت؟ قال: انا معاوية، و

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست