responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 236

إبني، فقال رسول الله: اشهدوا ان زيدا إبني أرثه و يرثني، فكان زيد يدعى ابن محمد، و كان رسول الله صلى الله عليه و آله يحبه و سماه زيد الحب، فلما هاجر رسول الله الى المدينة زوجه زينب بنت جحش و أبطأ عنه يوما، فأتى رسول الله صلى الله عليه و آله منزله يسأل عنه فاذا زينب جالسة وسط حجرتها يسحق طيبها بفهر لها[1] فدفع رسول الله صلى الله عليه و آله الباب و نظر إليها و كانت جميلة حسنة فقال: سبحان الله خالق النور و تبارك الله أحسن الخالقين، ثم رجع رسول الله الى منزله و وقعت زينب في قلبه موقعا عجيبا. و جاء زيد الى منزله فأخبرته زينب بما قال رسول الله صلى الله عليه و آله فقال لها زيد: هل لك أن أطلقك حتى يتزوجك رسول الله فلعلك قد وقعت في قلبه؟ فقالت: أخشى أن تطلقني و لا يتزوجني رسول الله، فجاء زيد الى رسول الله صلى الله عليه و آله فقال: بأبى أنت و أمي يا رسول الله أخبرتنى زينب بكذا و كذا فهل لك ان أطلقها حتى تتزوجها؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه و آله: لا اذهب و اتق الله و أمسك عليك زوجك، ثم حكى الله عز و جل فقال: «أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَ اتَّقِ اللَّهَ وَ تُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَ تَخْشَى النَّاسَ وَ اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ فَلَمَّا قَضى‌ زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها» الى قوله تعالى:

«وَ كانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا» فزوجه الله عز و جل من فوق عرشه فقال المنافقون: يحرم علينا نساء أبنائنا و يتزوج امرأة ابنه زيد؟ فأنزل الله عز و جل في هذا: و ما جعل ادعيائكم انبائكم الى قوله تعالى: يهدى السبيل.

11- في عيون الاخبار في باب ذكر ما كتب به الرضا عليه السلام الى محمد بن سنان في جواب مسائله في العلل: و علة تحليل مال الوليد لوالده بغير اذنه و ليس ذلك للولد لان الولد موهوب للوالد في قول الله تعالى: «يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَ يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ» مع انه الموجود بمؤنته صغيرا أو كبيرا و المنسوب اليه و المدعو له لقوله عز و جل: ادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله و قول النبي صلى الله عليه و آله أنت و مالك لأبيك و ليس الوالدة كذلك لا تأخذ من ماله الا باذنه أو بإذن الأب، لأنه مأخوذ بنفقة الولد و لا تؤخذ المرئة بنفقة ولدها.


[1] الفهر- بالكسر-: الحجر قدر ما يدق به الجوز و يستعمل عند الأطباء للحجر الرقيق الذي تسحق به الادوية على الصلاية.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست